انتهت جهات الاختصاص في مديرية الشؤون الصحية في الأحساء أمس من إخلاء نحو 25 جناحاً في 5 طوابق بمستشفى الملك فهد بمدينة الهفوف (بواقع 5 أجنحة في الطابق)، وهي الأجنحة الواقعة في الناحية الجنوبية الغربية من المستشفى والتي تحمل قطاع (ج)، تمهيداً للبدء فعلياً في أعمال مشروع البنية التحتية لمختلف مرافق مستشفى. وجرى تسليم أعمال المرحلة الأولى للمشروع للشركة المنفذة، وتمت عمليات نقل المرضى "المنومين" إلى أقسام أخرى في المستشفى بسلاسة، واستغرقت نحو 7 أيام، وذلك بمتابعة من الأقسام الطبية ومكافحة العدوى في المستشفى، فيما تم تخصيص 3 مصاعد لنقل المرضى فقط. وأكد مدير المستشفى الدكتور محمد بن خالد العبدالعالي، ل"الوطن" أمس، أن إخلاء الأجنحة لن يؤثر بشكل كبير على الطاقة الاستيعابية لحالات تنويم المرضى، في ظل التوسع في افتتاح مرافق صحية جديدة في المحافظة، وهو ما سيسهم في خفض أعداد حالات الاستقبال في الطوارئ، وبالتالي انخفاض حالات التنويم المتوقعة في المستشفى، مؤكداً أن أعمال البنية التحتية للمستشفى لن تؤثر على قسم الإسعاف والطوارئ، باعتبار أن مبنى الطوارئ "الجديد" بعيد عن أعمال البنية التحتية. وأشار العبدالعالي إلى أن قسم الطوارئ والإسعاف "الحالي"، استقبل خلال العام الهجري المنصرم 213 ألف مراجع، بزيادة 15% عن الإحصائية الإجمالية للعام قبل المنصرم، الذي بلغ فيه عدد فيه المراجعين 184 ألف مراجع، مرجعاً أسباب زيادة أعداد المرضى في الطوارئ إلى الزيادة المضطردة في النمو السكاني بالمحافظة، بجانب زيادة الإصابات في الحوادث، وتسجيل حالات التهابات متعددة، علاوة على الأمراض الموسمية التي تزامنت مع التقلبات الجوية التي شهدتها الأحساء العام المنصرم، لافتاً إلى أن أعداداً كبيرة من مراجعي قسم الطوارئ والإسعاف في المستشفى حالات مرضية "باردة"، لا تستوجب التدخل العلاجي السريع، ويجري استقبالها وتقديم الخدمة العلاجية شريطة ألا تؤثر على الحالات الحرجة. وأضاف أن الجهات الطبية في المستشفى تعتزم تطبيق الطريقة "الأسترالية" لاستقبال الحالات في برج "الطوارئ" الجديد، وجرى تهيئة جميع الكوادر العلاجية في البرج للتعامل مع هذه الطريقة، التي تتوافق مع الحالات العلاجية التي تصل إلى المستشفى، وهي معمول بها في معظم المستشفيات في العالم، وتعتمد الطريقة على وضع فريق طبي في مدخل "الطوارئ"، ومن خلاله يتم "فرز" الحالات إلى 5 درجات وبدقة عالية.