قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن محمد آل طالب في خطبة الجمعة أمس، إن نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم جاء بشريعة غراء كاملة من لدن ربه عز وجل، هي وسط بين الإفراط والتفريط، وعلى منهج بين الغلو والجفاء، مبينا أن الانحراف الذي يلحق بها هو نقص فيها وعليها من أي جهة كانت، سواء في ذلك محبوها وناصروها أو الخاذلون عنها، ويقتضي الذب عن شريعة الله ألا يجامل فيه أحد كائنا من كان. وأضاف: إننا نرى من بعض من يحسبون من الصالحين ويظنون أنهم باذلون مهجهم في سبيل الله وقد وقع من بعضهم ما وقع، وهو أخطر على الدين من فعل بعض الفساد، وأضر على الإسلام من كثير من المعاصي، وقال إن من أخطر ما وقع من منكرات من بعض من يعتقد أنه مريد الخير جريمة تكفير المسلم، وجريمة سفك دمه، وهما جرمان عند الله عظيمان، وفيهما ضرر على الدين وأهله وإساءة مانعة لانتشار الإسلام وشيوع دعوته وفساد للمجتمع المسلم. وأشار إلى ما يحدث في بلاد الشام حيث عجزت غالب الحكومات العربية والمسلمة عن إنهاء هذه المأساة، وتعددت المنظمات والأحزاب المقتحمة لهذه الحرب، وانخرط فيها كثيرون من حسنة النوايا، ولعبت المخابرات والشياطين لعبتها في هذا الشأن، مبينا أن بعض الجماعات أصبحت بيئة خصبة للتكفير والتصفيات، وكان بعضها صائدة للشباب الغيور لتجنده عدواً لبلاده، ومؤكداً أن بعضهم كان على خير، وهذا ما حذرت منه هذه البلاد وكبار علمائها إلى الذهاب بجهل إلى المواقع المجهولة في أكثر راياتها. وفي المدينةالمنورة أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ في خطبة الجمعة أمس، إن من أعظم أسباب تحقيق الأمن بشتى أشكاله ومختلف صوره ولجميع الفئات من أفراد وجماعات هو تحقيق التوحيد لرب العالمين، وقال: إن من أسباب تحقيق الأمن أن يتعاون الحاكم والمحكوم على البر والتقوى، وأن يحرص كل منهم على أداء مسؤولياته والقيام بمهامه. وحث إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف أبناء المجتمعات الإسلامية على أن يتقوا الله جل وعلا في أنفسهم وأمتهم ودينهم فيكونوا يدا واحدة متعاونين على البر والتقوى، ويكونوا جماعة واحدة تنتهج القرآن الكريم دستورا والسنة النبوية نبراسا ومنهج سلف هذه الأمة مقوما وحاكما.