أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح آل طالب في خطبة الجمعة اليوم , أن من أخطر ما يقع من منكرات من بعض من يعتقد أنه مريد الخير جريمة تكفير المسلم وجريمة سفك دمه، وهما جرمان عند الله عظيمان وفيهما ضرر على الدين وأهله وإساءة مانعة لانتشار الإسلام وشيوع دعوته وفساد للمجتمع المسلم. وأوضح أنه حين يُغتال قدر العلماء في نفوس الشباب وتتناقص قيمتهم من صحف وكتاب أو من غلاة ومتنطعين فإن الشاب ينشأ على عدم مرجعية شرعية فيتبرع سفهاء الأحلام لتنصيب أنفسهم مراجع في الدين، فيَضلون ويُضلون. واشار إلى أن بعض من يحسبون من الصالحين ويظنون أنهم باذلون مهجهم في سبيل الله قد يقع منهم ما هو أخطر على الدين من فعل بعض الفساد وأضر على الإسلام من كثير من المعاصي. وأبدى أسفه عن قلة النصح لهؤلاء ومجاملتهم في دين الله، موضحاً أن من الصالحين من يجتهد في صمته حتى لا يَشمت عدو أو يُسر فاسق وقد فاتهم أن الأنبياء عُوتبوا وخيار الصحابة قُرعوا. وأبان أن الانحراف الذي يلحق بالشريعة هو نقص فيها وعليها من أي جهة كانت، سواء في ذلك محبوها وناصروها أو الخاذلون عنها، مبيناً أن الذب عن شريعة الله يقتضي ألا يُجامل فيه أحد كائناً من كان لا قريب في نسب ولا لمساكن في وطن ولا إنسان صالح، لأن الدين أغلى من أولئك والسنة أعز من كل عزيز. 1