أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ صالح بن محمد آل طالب المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم : لقد جاء نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بشريعة غراء كاملة من لدن ربه عز وجل هي وسط بين الإفراط والتفريط وعلى منهج بين الغلو والجفاء مضت بأمر الله وتمت على مقتضى حكمته وقد اقتضى كمال ولاء نبيه لهذه الشريعة والتجرد لنصرتها حراسة تعاليمها وحفظ حدودها من أعدائها ومحبيها ومن الغالين فيها والجافين عنها . وأوضح أن الانحراف الذي يلحق بها هو نقص فيها وعليها من أي جهة كانت سواء في ذلك محبوها وناصروها أو الخاذلون عنها ويقتضي الذب عن شريعة الله أن لا يجامل فيه أحد كائن من كان لا قريب في نسب ولا لمساكن في وطن ولا إنسان صالح كان أكثر في أحواله لأن الدين أغلى من أولئك والسنة أعز من كل عزيز وهذا منهج إلهي وسيرة نبوية . وقال فضيلته إننا نرى من بعض من يحسبون من الصالحين ويظنون أنهم باذلون مهجهم في سبيل الله وقد وقع من بعضهم ما وقع وهو أخطر على الدين من فعل بعض الفساد وأضر على الإسلام من كثير من المعاصي وقد قل النصح لأولئك وتمت مجاملتهم في دين الله ومن الصالحين من اجتهد في صمته حتى لا يشمت عدو أو يسر فاسق وقد فاتهم أن الأنبياء عوتبوا وخيار الصحابة قرعوا وأضاف فضيلته إن من أخطر ما وقع من منكرات من بعض من يعتقد أنه مريد الخير جريمة تكفير المسلم وجريمة سفك دمه وهما جرمان عند الله عظيمان وفيهما ضرر على الدين وأهله وإساءة مانعة لانتشار الإسلام وشيوع دعوته وفساد للمجتمع المسلم مشيراً إلى أنه قد يتوقى بعض الناس الخمر والزنا والربا على خبثهن ثم يمكر به الشيطان فيوقعه فيما هو أشر منهن فيكفر مسلما بغير حق لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من قال لأخيه ياكافر فقد باء بها أحدهما ) أو قد يقع في دم حرام ، وقد ينست الشياطين من بعض من تمسك بكثير من أحكام الدين وتوقى كبائر الذنوب وكان الشيطان يريدهم على درهم حرام فيأبونه فاستزلهم فإذا هم يسرعون بتكفير مسلم وسفك دمه وإذا الدين مصاب بهم والأمة مكلومة بصنيعهم . // يتبع // 17:25 ت م تغريد