اشتعلت معركة الانتخابات الرئاسية في مصر مبكرا، فبينما جدد مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، تأكيده خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، قائلا في تصريحات إعلامية، إن ترشحه للرئاسة ليس من أجل البحث عن السلطة، وإنما لأداء واجب وطني، ووصول الثورة إلى مؤسسات الدولة، عاد وشن هجوما عنيفا على المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب مصر القوية عبدالمنعم أبو الفتوح، معتبرا أنه "ليس من قوى الثورة، وليس طرفا في اختيار القوى الثورية"، وذلك على خلفية موقفه مما حدث في الثلاثين من يونيو الماضي. وأضاف "أبو الفتوح وصف ما حدث في 30 يونيو بأنه انقلاب عسكري، وبالتالي لا تتوافر فيه شرط الثورة"، على حد قوله. وأشاد صباحي بدور وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وقال: "الجيش المصري طرف أصيل في بناء الدولة، وشريك في انتصار الثورة، وأنا لا أفرض نفسي على الرئاسة، وسأحترم خيار الشعب المصري، وإن كنت أعتقد أنه من الأفضل أن يظل السيسي في موقعه كقائد للجيش، وأثق في أن لديه أسبابا كافية للترشح، وأسبابا أكثر لعدم الترشح، ولكن في النهاية أدعو الله أن يوفقه في قراره، خاصة وأن الشعب المصري يحترم جيشه ويضع قائده في مصاف الأبطال". من جهته، قال المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب التحالف الشعبي أبو العز الحريري: "السيسي هو رئيس مصر المقبل، وسيفوز بالاكتساح في أول انتخابات رئاسية مقبلة؛ لأنه الوحيد الذي يعرف حجم المخاطر التي تواجه مصر سواء من الداخل أو من الخارج، وتحديدا من الولاياتالمتحدة وإسرائيل". في سياق أمني، أعلن الجيش أمس، اعتقال أحد أخطر عناصر جماعة "أنصار بيت المقدس" خلال حملة أمنية موسعة في سيناء. وقال المتحدث باسمه العقيد أحمد محمد علي، "ألقت قوات الجيش الثاني القبض على عبدالرحمن سلامة أبو عيطة، وشهرته رحمي، الذي يعد أحد أخطر العناصر التكفيرية بشمال سيناء، وينتمي إلى جماعة أنصار بيت المقدس، التي سبق لها أن أعلنت مسؤوليتها عن محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، وتفجير مبنى المخابرات الحربية بالإسماعيلية، وتفجير مبنى مديرية أمن جنوبسيناء، وعمليات أخرى تستهدف قوات الأمن في شمال سيناء، وتمت عملية القبض بعد محاولته الاعتداء على القوات المطاردة له بتفجير قنبلة يدوية كانت بحوزته". من جهة أخرى، تنحت محكمة جنايات القاهرة أمس، عن نظر قضية محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر، ورئيس حزب الحرية والعدالة سعد الكتاتني، وآخرين في قضية أحداث العنف بمكتب الإرشاد، التي وقعت خلال ثورة 30 يونيو لاتهامهم بقتل 9 أشخاص وإصابة 91 آخرين، مرجعة ذلك إلى عدم التزام قيادات الإخوان ومناصريهم بقواعد الجلسة، والهتاف ضد ممثل النيابة أكثر من مرة خلال تلاوته أمر الإحالة، فيما أجلت المحكمة نظر قضية أخرى متهم فيها 30 من قيادات "الإخوان" باستخدام العنف ضد نقيب شرطة أثناء تأدية وظيفته، بأن سكبوا عليه مادة حارقة لجلسة 11 فبراير المقبل مع استمرار حبس المتهمين، بينما أنكر المتهمون تلك التهم، معتبرين أنها تهم باطلة لا أساس لها من الصحة. في غضون ذلك، نفت المخابرات الحربية أمس، احتجاز شاحنات مصرية داخل الأراضي الليبية على طريق مساعد – طبرق الدولي، اعتراضا على حكم القضاء ببراءة منسق العلاقات الليبية المصرية السابق أحمد قذاف الدم، في قضية الشروع في قتل ضابط شرطة مصري ومقاومة السلطات وحيازة سلاح دون ترخيص. وقال مدير مكتب المخابرات بمرسى مطروح العميد علاء أبو زيد، في تصريحات صحفية: "حقيقة الواقعة هي قيام عدد من الشباب الليبيين بقطع الطريق الدولي أمام جميع الشاحنات للضغط على حكومتهم من أجل إلغاء تأشيرات السفر، وفتح الحدود أمام المسافرين بين البلدين دون قيود".