أكدت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" أن الرشوة واستغلال السلطة وهدر المال العام من أوجه "الفساد المقصود". وفي تعقيب على ما نشر في "الوطن" على لسان رئيسها محمد الشريف، وما نسب إليه من أن الرشوة فساد "غير مقصود". أوضحت "نزاهة" في تعقيبها الموقع من مدير العلاقات المكلف بالهيئة أحمد الصغير، أن الشريف قال "هناك تقصير وإهمال في بعض صفاته قد يكون مقصوداً من الممارسين...، وهذا يوصف بأنه إهمال يندرج ضمن مفهوم الفساد، إلا أنه قد لا يكون فساداً مقصوداً كالرشوة واستغلال المال العام وإساءة استغلال السلطة". ومن منطلق الحرص على ترسيخ المصداقية في المشهد الصحفي، فإن "الوطن"، تعتذر بسبب اللبس اللغوي الذي أفضى إليه حديث الشريف واستخدامه لجملة "مثل الرشوة واستغلال المال العام..إلخ" وفق تسجيل صوتي لدى الصحيفة، وليس "كالرشوة واستغلال المال العام.. إلخ" كما ورد في تعقيب هيئة مكافحة الفساد، وهو أمر جلب نوعا من اللبس على المحرر. بعثت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" تعقيبا على ما نشر في "الوطن" على لسان رئيسها محمد الشريف، وقوله إن الرشوة واستغلال السلطة والتصرف بالمال العام من أوجه الفساد "غير المقصود". وقالت في خطابها إن ما ورد في الخبر يتضمن تشويها للواقع وفيه تجن على الحقيقة. "الوطن"، وكما عودت قراءها وكافة القطاعات الحكومية على إتاحة الفرصة للتعقيب والرد على كل ما تنشره من أخبار وتقارير، تؤكد التزامها بخطها المهني، وتنشر تعقيب "نزاهة"، وتعتذر عن اللبس الذي أفضى بالمحرر للخطأ، نظرا لتشابه السياق اللغوي بين النفي والتمثيل في مفردات رئيس "نزاهة" في معرض حديثه عن مسألة الفساد المقصود والفساد غير المقصود. وفي التالي رد الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد: سعادة رئيس تحرير صحيفة (الوطن) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد .. اطلعنا على الخبر المنشور في صحيفة "الوطن" رقم 4814 الصادر بتاريخ 1/2/1435، بعنوان "الشريف: الرشوة فساد غير مقصود"، وتضمن أن رئيس نزاهة عدّ ممارسات الرشوة واستغلال السلطة والتصرف بالمال العام أوجه فساد "غير مقصود" للمحررين / نايف العصيمي وعبدالقادر عياد. بداية توضح الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة"، أن ما ذكر في تفاصيل الخبر "مختلق" من أساسه، وفيه تجن على الحقيقة. ونود أن نبلغكم استياءنا الشديد إزاء ذلك، خصوصاً أنه نشر على الصفحة الأولى، وتضمن تشويها للواقع، وهو ما يدل على رغبة أكيدة من محرر الخبر في البحث عن الإثارة الصحفية، وذلك في قول المحرر: "الشريف الذي غير رأيه في الفساد خلال فترة لم تتعد الساعة بين كلمته الافتتاحية وتصريحاته الصحفية عقب الندوة"، قال إن ظاهرة الفساد تضلل معظم الدول وتعيق التنمية والبناء الاقتصادي. والمملكة ليست بمنأى عن ذلك، إلا أن الشريف تراجع عن ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين، بقوله إن "الفساد لم يكن له تأثير واضح في المملكة، عاداً الرشوة واستغلال المال العام والسلطة من أوجه الفساد غير المقصود"، بينما الحقيقة هي أن المحرر هو الذي تعمد تغيير ما قاله رئيس الهيئة الذي أجمعت جميع الصحف التي غطت الحدث على ذكره كما هو، عدا صحيفتكم، وهو ما ورد في كلمته الافتتاحية للندوة "إن ظاهرة الفساد تضلل معظم دول العالم، وتعيق التنمية والبناء الاقتصادي والتقدم في كثير منها، وأن المملكة ليست بمنأى عن تلك الظاهرة". وفي مقابلته مع الصحفيين ذكر "أن الفساد في المملكة لم يؤثر على مسيرة التنمية ولم يعق النهضة الاقتصادية وإقامة المشاريع، إنما هناك تقصير وإهمال في بعض صفاته قد يكون مقصوداً من الممارسين سواء المنفذين أو الاستشاريين أو من المسؤولين في الجهات الحكومية، من التقصير في المتابعة ومراقبة الخدمات والمشاريع، وهذا يوصف بأنه إهمال يندرج ضمن مفهوم الفساد، إلا أنه قد لا يكون فساداً مقصوداً كالرشوة واستغلال المال العام وإساءة استغلال السلطة". والمعنى واضح في القول الأول أن "المملكة ليست بمنأى" أي أن لديها بعض ما لدى دول العالم، وأما القول الثاني فيعني أن تضرر الوضع الاقتصادي في المملكة ليس كما هو في بعض الدول. وأما ما قاله كإجابة على سؤال آخر فهو "أن التقصير والإهمال في بعض صفاته قد يكون مقصوداً من الممارسين سواء المنفذين أو الاستشاريين أو المسؤولين في الجهات الحكومية في المتابعة والمراقبة، وهذا يوصف بأنه إهمال يندرج ضمن مفهوم الفساد، وأن ذلك قد لا يكون فساداً مقصوداً، كالرشوة واستغلال المال العام وإساءة استخدام السلطة"، وعليه فإن الرشوة واستغلال المال العام وإساءة استغلال السلطة هو الفساد المقصود، ولم يرد فيه مطلقاً ما تقوّله المراسل على رئيس الهيئة عندما ذكر أنه قال "إن رئيس "نزاهة" عدّ ممارسات الرشوة واستغلال السلطة والتصرف بالمال العام أوجه فساد "غير مقصود". عليه نرغب منكم نشر تعقيبنا هذا تصحيحاً لما تم نشره، في ذات الحيز الذي نشر فيه، علماً بأن الهيئة تحتفظ بحقها الذي يمنحه إياها الأمر الملكي الكريم الخاص بمخالفات النشر رقم "أ/93" بتاريخ: 25/5/1432. مع وافر تحياتنا مدير إدارة العلاقات المكلف أحمد بن حمد الصغير