في مخالفة صريحة لقرار نظام العمل والعمال الجديد، وبعد انتهاء مهلة تصحيح الأوضاع، ما زال العشرات من العمالة المخالفة تتجمع في قلب محافظة خميس مشيط بحثا عن العمل على مرأى من الجهات الرقابية والأمنية. وفيما اختفت تلك التجمعات مع بدء تطبيق قرار معاقبة مخالفي أنظمة الإقامة والعمل مطلع محرم الماضي، رصدت "الوطن" خلال اليومين الماضيين معاودة تجمع العمالة في موقعين رئيسيين أحدهما وسط المحافظة بحي البلد بمواقف الأسواق، والآخر بحي الصناعية القديم بجوار مسجد الأميرة، حيث يقبعون لساعات طويلة ينتظرون زبائنهم منذ ساعات الصباح الأولى ويتفاوضون معهم على صفقات العمل، وفي حال الاتفاق ينقلهم الزبون إلى مقر سكنهم لاصطحاب أدوات العمل الخاصة بهم. وكان المتحدث الرسمي لوزارة العمل حطاب العنزي، قد أوضح ل"الوطن" مؤخرا، أن دور وزارة العمل يقتصر على ضبط المخالفين للعمل في داخل المنشأة. إلى ذلك، حاولت "الوطن" التواصل مع المتحدث الرسمي لشرطة منطقة عسير المقدم عبدالله آل شعثان، إلا أن هاتفه كان محولاً على الرد الآلي، إضافة إلى عدم تجاوبه مع الرسائل النصية المرسلة. ويأتي ذلك في وقت أكدت فيه شرطة منطقة عسير خلال بيان صحفي تزامن مع بدء حملة ضبط المخالفين لأنظمة العمل والإقامة، أن الحملة الأمنية بدأت بشكل مكثف وانتشار للقوى الميدانية في يومها الأول معززة بالقوى الإدارية، وأنها مستمرة بمشاركة جميع الجهات الأمنية لتشمل جميع محافظات ومراكز وقرى المنطقة وفق آلية مخططة لها للخروج بأفضل النتائج وتحقيق الأهداف المرجوة منها.