تذمر مختصون في الاستقدام من مواعيد تصديق عقود العمالة المنزلية الفلبينية في العاصمة الرياض، في ظل ما تشهده القنصلية الفلبينية هذه الأيام من ضغط كبير من قبل مكاتب الاستقدام الأهلية لتصديق العقود قبل إرسالها للمكاتب المتعاقدة معها في العاصمة مانيلا لاستكمال إجراءات عملية إرسال العمالة. وأوضح عدد من أصحاب المكاتب الخاصة في حديثهم إلى "الوطن" أن مواعيد تصديق العقود من القنصلية يصل في بعض الأحيان إلى شهرين، الأمر الذي أسهم في تعطل وصول العاملات المنزليات إلى عملائهم نتيجة بطء إنهاء إجراءات التصديق. وأضافوا أنه على الرغم من تأخير المواعيد، فإن القنصلية لا تستقبل من المكتب الواحد في موعده المحدد له للتصديق على العقود أكثر من 10 عقود، مما يؤدي إلى تأخير في إنهاء إجراءات معاملاتهم. وبينوا أنه مع بداية عودة الاستقدام من الفلبين كانت القنصلية تستقبل جميع العقود المقدمة لها من مكاتب الاستقدام الأهلية دون تحديد لعدد أو موعد لاستلام العقود، مشيرين إلى أن أسباب تقليص عدد العقود ناتج عن الضغط الكبير الذي تشهده القنصلية، بالإضافة إلى أن مانيلا أصبحت هي الدولة الوحيدة المتاحة للاستقدام منها بعد إيقاف الاستقدام من باقي الدول المرسلة للعمالة المنزلية. وأشاروا إلى أن المدة لإنهاء إجراءات وصول العمالة المنزلية من مانيلا إلى المملكة ستتجاوز 5 أشهر، مبينين أن إجراءات إنهاء العقود في الرياض يتطلب 60 يوماً على الأقل، في حين يتطلب استكمال إجراءات العمالة المنزلية من مانيلا 90 يوماً، مبينين أن إجراءات دخول العمالة المنزلية إلى مركز التدريب الخاص بمكتب العمل بالعاصمة الفلبينية مانيلا يتوجب على مكاتب إرسال العمالة أخذ مواعيد للتدريب تصل في بعض الأحيان إلى 60 يوماً على الأقل للدخول ومنحها شهادة منه لاستكمال إجراءات إرسالها للمملكة. وأكد أصحاب المكاتب أنه في حال توقيع وزارة العمل اتفاقية تنظيم الاستقدام من الهند، سيخف الضغط على الطلب من مانيلا مما سيسهم في سرعة إنهاء إجراءات العقود، وبالتالي سيؤدي إلى وصول العمالة المنزلية في وقتٍ أسرع مما هو عليه في الوقت الحالي، مطالبين وزارة العمل بالتدخل والتنسيق مع السفارة الفلبينية لتقليص مدة انتظارهم لتصديق عقود عمالتهم، واقترحوا أن يتم تصديق العقود من وزارة الخارجية الفلبينية في العاصمة مانيلاً بدلاً من القنصلية بالرياض. وأشاروا إلى أن إجراءات عمل العقود من مكتب "بولو" التابع لوزارة العمل الفلبينية داخل السفارة لا تستغرق يومين، في حين يتطلب تصديقة من القنصلية شهراً. هذا، ويتواجد مندوبو المكاتب الأهلية أمام بوابة السفارة الفلبينية منذ الساعة السادسة صباحاً للحصول على مواعيد، فيما لم تمنح السفارة سوى 40 مكتباً لأخذ المواعيد خلال اليوم الواحد.