كشف رئيس الجمعية السعودية للإعلام الإلكتروني محمد الشقا عن حجب الصحف الإلكترونية غير المرخصة خلال شهر من الآن، وذلك بعد انتهاء مهلة تراخيص الصحف الإلكترونية من قبل وزارة الثقافة والإعلام، مشدداً على أن المرحلة الحالية تستوجب تصحيح أوضاع تلك الصحف، حيث ألمح إلى أن بعض الصحف الإلكترونية "قد تستخدم من جهات خارجية خطيرة جداً"، فيما أبدى "عدم رضاه "عن تأخر الوزارة في إنهاء إجراءات تأسيس الجمعية، لافتاً في الوقت ذاته إلى عدم ترشحه للانتخابات القادمة في حال انعقادها. وأشار الشقاء في تصريح إلى "الوطن"، عقب حضوره حفل افتتاح مقر "صحيفة تبوك الإلكترونية" مساء أول من أمس في تبوك، إلى أن عدد الصحف الإلكترونية المرخص لها 650 صحيفة من أصل 2000 صحيفة تعمل في السعودية، مبيناً أن جمعيته طلبت في وقت سابق مهلة من الوزارة لتصحيح أوضاع تلك الصحف، حيث تمت دعوة الكثير من ملاكها إلا أن التفاعل لم يكن بالمستوى المأمول. وشدد الشقا على أن بعض الصحف الإلكترونية قد تستخدم من جهات خارجية خطيرة جداً، والإشاعة أصبحت تصاغ بحرفية بالغة بشكل يجعلها مقنعة للكثيرين، مؤكداً على أن وزارة الثقافة والإعلام ستمنع رسمياً المسميات القبلية والمناطقية خلال الفترة القادمة. وأوضح الشقا أن جمعيته تنتظر إجراء الانتخابات التي ستحددها وزارة الثقافة والإعلام، مبدياً عدم رضاه عن تأخر تنفيذها، إذ قال: "طال انتظارنا لإنهاء إجراءات جمعية الإعلام الإلكتروني والتأخير زاد عن الحد الطبيعي"، مؤكداً على أن اللجنة التأسيسية سلمت أعمالها للوزارة التي عن طريقها سيتم تشكيل لجان لتنظيم الانتخابات. وبين أن اللجنة التأسيسية أنهت كافة أعمالها من رسم الهيكل التنظيمي للجمعية ورسم المعايير المهنية والفنية الخاصة بالإعلام الإلكتروني، إضافة إلى إنشاء الموقع على شبكة الإنترنت واستقبال العضويات، والتي أشار إلى تناميها الكبير خلال الفترة الماضية، إذ قال: "بدأنا العضويات ووجدنا تناميها الكبير، وأحسسنا بأن هناك اهتماماً كبيراً بهذا المجال، سواء من قبل منسوبي الإعلام الإلكتروني أو المهتمين". وأعلن الشقا عدم ترشحه لانتخابات الجمعية القادمة، مرجعاً الأسباب إلى مرونة وحركية الإعلام الإلكتروني وتجدده الدائم، وأردف بالقول: "لن أرشح نفسي للمرحلة القادمة، لإعطاء الفرصة للآخرين، وسأمنح صوتي للكفء ممن يعمل بأمانة وإخلاص لرقي الإعلام الإلكتروني". وحول تشابه أهداف الجمعية مع أهداف هيئة الصحفيين السعوديين، ذكر الشقا أن كليهما جناحان للإعلام السعودي "ولن يحلق إلا بجناحيه"، وأردف: "كلنا نعمل لهدف واحد وهو خدمة الإعلام السعودي والرقي به"، لافتاً إلى أن الجانب الرسمي والشعبي في المملكة استشعر أهمية الإعلام الإلكتروني في الوقت الراهن، مما أدى إلى إصدار مرسوم لإضافة الإعلام الإلكتروني لنظام المطبوعات والنشر.