قررت إدارة هيئة الري والصرف في الأحساء تحويل قناة الري "الرئيسية" الواقعة في منطقة "الخدود" الزراعية وسط مدينة الهفوف إلى خزان "مائي" كبير، يستفاد منه لري الحيازات الزراعية المجاورة في حال الحاجة إلى ذلك، إذ تستوعب 100 ألف متر مكعب من المياه الصالحة للري، ويبلغ طول القناة 3 كيلومترات، وهي خزان استراتيجي لمياه الري، وسيتم ربطها بمحطة ضخ "جديدة". وأشار مدير هيئة الري والصرف في الأحساء المهندس أحمد الجغيمان، خلال حديثه أمس إلى "الوطن" إلى أن قناة "الري" هذه ستكون الوحيدة التي ستبقى دون تغطية في الواحة الزراعية بالأحساء، إذ إن موقعها غير مرتبط بمواقع قنوات "فرعية" أخرى، مبينا أن إبقاءها دون تغطية سيكون عامل جذب سياحي وللحفاظ على جمال الواحة. وأوضح أنه لا توجه للهيئة في تحويل قنوات أخرى إلى خزانات لمياه الري، لاعتبارات عدة منها أنها مرتفعة، وأحجامها صغيرة، موضحاً أن الهيئة بصدد حالياً تنفيذ محطة ضخ "مركزية" في منطقة "بني معن"، وهي أكبر محطة في واحة الأحساء وستسهم في تغذية الحيازات الزراعية في كل من المنيزلة والفضول والقرى الشرقية. وأضاف أن مشروع تغطية قنوات الري في "الواحة"، يأتي في إطار تطوير مشروع "الري"، الذي مضى على إنشائه أكثر من 40 عاماً ويشتمل على قنوات خرسانية "مكشوفة" رئيسية وفرعية، بعد تعرضه للتآكل والتدهور، بجانب تدني كفاءة نقل مياه الري بسبب التبخر والتسربات وتعرضها للحوادث المرورية والمخلفات، الأمر الذي استدعى لتطويرها، فكان مشروع تغطيتها هو المشروع الأفضل لتطويرها. وأبان أن مشروع التغطية، جرى تقسيمه إلى 10 قطاعات، منها 7 تحت التنفيذ حالياً، وأول قطاع سيتم البدء التشغيلي فيه بعد نحو 4 أشهر، وستتم ترسية القطاع خلال الشهر المقبل وإقراره في أول اجتماع لمجلس إدارة الهيئة برئاسة وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، وطرح منافسة القطاعين ال9 وال10 خلال الشهر المقبل، وبذلك يكون المشروع جزءا تمت تغطيته بالكامل. وذكر الجغيمان أن الهيئة، بدأت في تغطية أول "مصرف" زراعي في بلدة بني معن، وتسعى الهيئة لتغطية المصارف الرئيسية والفرعية التي تبلغ أطوالها الإجمالية 800 كيلومتر طولي وذلك حسب الأولوية، وقال إنه لمنع تجمع مياه الأمطار في المواقع الزراعية، وضعت الهيئة مواصفات محددة لتصريف مياه الأمطار في الواحة الزراعية، مؤكداً أنه لا مخاوف من تغطية المصارف في تجمع مياه الأمطار وصعوبة تصريفها. وأكد أن هناك حزمة من الطرق في الأحساء، جرى تغطية قنواتها، وأصبحت جاهزة لأعمال التوسعة، ومن بينها: ازدواجية طريق يربط مدينة الجفر ليصل إلى مدينة العمران، فيما بقي 200 متر وصلة الرابطة في طريق الجفر – الجبيل.