عززت الأجهزة الأمنية في العاصمة الباكستانية إسلام أباد وفي مدينة راولبندي حيث تقع القيادة العامة للجيش، الإجراءات الأمنية. كما اتخذت إجراءات مشددة أيضا في المدن الباكستانية الأخرى بعد أن تسلمت الأجهزة الأمنية تقارير مفادها أن حركة طالبان باكستان والمنظمات المتشددة الأخرى المتعاونة معها أعدت خططا لعمليات إرهابية مستغلة ضعف الحكومة وانشغال الجيش الباكستاني بعمليات إغاثة منكوبي الفيضانات. وفي هذا السياق حذرت السفارة الأمريكية في إسلام أباد الأمريكيين من أن المنظمات المتشددة وعلى رأسها القاعدة وطالبان ولشكر طيبة تخطط للقيام بعمليات إرهابية ضد المناطق التي يرتادها المواطنون الأمريكيون والغربيون في مختلف أنحاء باكستان. وطلبت السفارة من رعاياها توخي الحذر وتجنب هذه المناطق. وفي أفغانستان قتل ثلاثة جنود من قوة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان (إيساف)، اثنان منهم بريطانيان، أمس في جنوب البلاد معقل مسلحي طالبان، كما أعلنت قيادة الأطلسي في كابول ووزارة الدفاع البريطانية. وقالت الوزارة إن جنديا توفي متأثرا بجروح أصيب بها في العاشر من أغسطس في حادث مروحية في قاعدة بمنطقة نهر السراج في ولاية هلمند الجنوبية. أما الجندي الثاني فكان من كتيبة الهندسة 21 وقتل بنيران أسلحة خفيفة في منطقة سانجين في ولاية هلمند. وقتل جندي ثالث لم تكشف جنسيته بعد في هجوم للمسلحين في جنوب البلاد. وبذلك يصل إلى 431 عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في إطار عمليات عسكرية في أفغانستان منذ مطلع العام مقابل 520 قتلوا في 2009.وقتل ما لايقل عن 20 من طالبان في غارات جوية استهدفت شبكة حقاني بمنطقة "زدران" في بكتيا جنوب شرق أفغانستان في الوقت الذي قال فيه مسؤول أمريكي إن الضربات الأمريكية الموجهة التي تستهدف المسلحين في أنحاء قندهار بدأت تحقق نتائج لكن مخططي الحرب يتوقعون قتالاً ضارياً في الفترة المقبلة ومزيدا من الخسائر البشرية. في هذا السياق, أقرت قيادة الأطلسي بمقتل 7 مدنيين أفغان من عائلة واحدة بالخطأ وإصابة عدد آخر في غارة على منزل خطيب وإمام قرية باباجي بإقليم هلمند الجنوبي قاري عبيد الله مما أسفر عن مقتل 7 من أفراد عائلته بينما نجت سيدة واحدة. ومن جهتها أعلنت طالبان أن العملية العسكرية الكبيرة التى تشنها القوات الدولية ضد مسلحيها في مديريات متعددة في ولاية قندهار جنوبىأفغانستان باءت بالفشل نافية في الوقت نفسه علاقتها بمقتل مدنيين أفغان جنوب البلاد. في تطور آخر، طالبت هيئة علماء الدين - أكبر تجمع لرجال الدين في أفغانستان - خلال تجمعهم لمناقشة المصالحة مع طالبان بإقامة الشريعة الإسلامية بحثاً عن سبل استقطاب عناصر المقاتلين بعيداً عن التمرد المسلح في هذا البلد. ووجه المجلس نداء يدعو الحكومة الأفغانية إلى إيجاد سبل للمصالحة مع طالبان بعد مرور نحو 10 أعوام من الحرب منذ أطاحت قوات أفغانية تدعمها الولاياتالمتحدة بنظام حكم طالبان.