فيما نفى المتحدث الرسمي لأمانة جدة المهندس سامي نوار صحة ما تم تناقله في وسائل التواصل الاجتماعي أمس حول مقاضاة منظمة العفو الدولية والمنظمة العربية لحقوق الإنسان لأمانة جدة ورفعهما قضية ضدها بسبب استخدام مادة تشتيت وتفريق السحب بواسطة طائرات ترش السحب بمواد تعمل على تفريقها وتحتوي على مركبات تضر بصحة البشر، أوضح ممثل منظمة العفو الدولية بالسعودية الدكتور إيهاب السليماني أن ممثلي أعضاء المنظمة ومتضامنون من سكان جدة تقدموا بشكوى قضائية لديوان المظالم بجدة بتاريخ 29/8/1434. وأشار في تصريح ل"الوطن" أمس أنه تم تحويل الشكوى برقم وارد 62/71 إلى ديوان المظالم بالرياض بتاريخ 1/9/1434 تحت رقم "14030". من جهته، توقع عضو منظمة العفو الدولية بالسعودية الدكتور طلعت عطار أن يتم النظر في القضية خلال الأسبوع المقبل. وأرجع في تصريح ل"الوطن" أمس تأخر البت في القضية من قبل ديوان المظالم ب"الرياض" إلى أنه حولها للنظر في صحتها الى وزير الشؤون البلدية والقروية. وبالعودة إلى نوار، أكد في تصريح ل"الوطن" أمس عدم وجود أي برنامج لدى أمانة جدة من شأنه العمل على تفريق السحب أو التعرض لها بأي حال من الأحوال، مفيدا بأنه لم يرد إلى أمانة جدة حتى أمس أي شكوى أو دعوى بهذا الخصوص من أي طرف من الأطراف المذكورة في الخبر الذي تم تداوله، واصفا إياه ب"المغلوط". فيما أفاد السليماني بأن ممثلي المنظمة رصدوا قبل أربع سنوات وبعد كارثة سيول جدة الأولى طائرات صغيرة الحجم تطلق الغاز على مدينة جدة بهدف تفريق السحب. وأكد أنه تم تصوير هذه الانتهاكات الصريحة لحقوق الإنسان والتي تضر بصحة البشر، مؤكدا أنها لا تزال مستمرة في عملها يوميا دونما رجوع. وأضاف أن ممثلي المنظمة بالمملكة تأكدوا من هذا الإجراء، وذلك من خلال تصوير الطائرات والحصول على مستندات رسمية تدين أمانة جدة، محذرا من كارثة بيئة مقبلة على مدينة جدة بالأخص. وألمح إلى أن امتناع الأمطار عن النزول تسبب في سوء حالة الجو وانتشار الأمراض الصدرية بين سكانها، لافتا إلى أن الغاز أستخدم منذ ترقب انفجار بحيرة المسك وقت السيول قبل أربع سنوات. وقال "إن ذلك اليوم يعد أول يوم للتعاقد فيه مع احدى الشركات الدولية، التي تحتفظ المنظمة باسمها"مضيفا": حسب مواقع رصد الأمطار على المواقع العالمية كشفنا أن أمطار جدة تتفرق إلى ما حولها من ثول المدن المجاورة". وحمل الأمانة دون غيرها المسؤولية، نافيا أن يكون للارصاد إي دور، حيث سالت الأودية في عدد من مدن المملكة دونما أن يجد الأرصاد أو الدفاع المدني أي حل لتوقيفها مثل ما يحدث في مدينة جدة. إلى ذلك، أكد الدكتور طلعت عطار أن لديهم صورا تبين الصواريخ التي تطلقها الطائرات من الجو لتفريق السحب وإبعادها عن جدة. وعلى الرغم من محاولات "الوطن" الاتصال بالمتحدث الرسمي لهيئة الأرصاد وحماية البيئة لاستيضاح الموقف منه حول ما نشر أمس إلا انه لم يتجاوب مع الاتصالات المتكررة، إلا أنه أكد ل "الوطن" في وقت سابق عدم صحة ما يتم ترديده في مواقع التواصل الاجتماعي منذ العام الماضي حول تفريق السحب فوق سماء محافظة جدة وضواحيها، حيث أكد في حينه عدم صحة ذلك، قائلا:" ما فيه شيء من هذا الكلام ولا يعقل أن يكون هناك تفريق للسحب ومنع للقطر".