أقامت منظمة العفو الدولية والمنظمة العربية لحقوق الإنسان، قضية على أمانة جدة، بسبب استخدامها مادة تفريق السحب بواسطة الطائرات. وقال ممثل العفو الدولية والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في الرياض الدكتور إيهاب السليماني: "إن القضية رفعناها ضد أمانة جدة، مطالبين فيها بحق خاص وحق عام، حيث رفع ديوان المظالم القضية لرئيس الديوان للموافقة على النظر في هذه القضية". ولفت إلى إن أمانة جدة في حالة تقديم عدم مسؤوليتها عن ذلك، يمكنها كشف الجهات المسؤولة عن ذلك، حيث إن هذا العمل يعتبر مدمرا للتوازن المناخي، وتتسبب المواد المستخدمة في امراض بشرية في مقدمتها الربو. وأوضح اليليماني أنه تقدم بالدعوى لديوان المظالم، الذي طلب أخذ الموافقة من الرئيس العام للنظر فيها، مؤكدا إنه تم رصد الطائرات التي تقوم بهذا العمل، وتصوير المواد المنبعثة منها، والتي تفرق المزن في فترة وجيزة. من جانبه، قال الدكتور طلعت عطار، ممثل منظمة العفو الدولية والمنظمة العربية لحقوق الإنسان: إن استخدام المواد المفرقة للسحب، يتم لمنع الامطار خوفا من السيول ، والأمانة في هذه الحالة المتهم الأول. وقال: "لا يعنينا الارصاد وحماية البيئة أو الدفاع المدني أو أي جهة وراء هذا العمل، حيث ان المتهم الأول هو الامانة؛ لارتباط عملها بالسيول والامطار". وقال: "لم نقدم القضية إلا بعد رصد كل ما تم من عمليات لتفريق المزن، لان هذا يتسبب في امور خطيرة، منها الجفاف، وما ينتج عن المواد المستخدمة في تفريق المزن من غازات مدمرة لها اضرار على الناس، وطلبنا من ديوان المظالم النظر في الحق الخاص والحق العام، وإحالة المتسببين لهيئة الرقابة والتحقيق".