حرص العديد من شباب الأحساء صباح أمس على الخروج بسياراتهم ذات الدفع الرباعي إلى المناطق البرية والتلال الرملية، والاستمتاع بالأجواء المناخية المعتدلة التي عاشتها المحافظة عقب هطول كميات متوسطة من الأمطار خلال ساعات الفجرالأولى أمس، والذي تزامن مع تعليق الدراسة في جميع مدارس ومعاهد وكليات المحافظة. وقال الشاب ناصر البطي إن اعتدال الطقس منذ ساعات الضحى، ساهم في تبديد مخاوف العائلات من هطول كميات كبيرة من الأمطار، بعد الإعلان عن تعليق الدراسة، مؤكداً أن معظم الشباب وبالأخص طلاب المدارس والمعاهد والكليات والجامعات، حرصوا على الخروج للمواقع البرية ابتهاجاً بهطول أمطار الخير والرحمة على واحة الأحساء الزراعية من الساعة التاسعة صباحاً. وكانت أولى وجهاتهم متنزه الأحساء الوطني وجبل الشعبة شمال الأحساء لممارسة اللعب في المتنزه، وهواية صعود التلال في الجبل، فيما فضلت أعداد من العائلات الجلوس أمام جبل الشعبة لمشاهدة استعراضات صعود السيارات للكثبان الرملية المرتفعة في واجهة الجبل. وأشار الشاب نوح السالم إلى أن قائدي سيارات الدفع الرباعي، ينتظرون منذ فترة طويلة مثل تلك الأجواء لممارسة هوايتهم المحببة "التطعيس"، مبيناً أن الرحلات البرية في الأجواء الممطرة تعد من أمتع الرحلات التي تساهم في إضفاء المتعة والسعادة على الجميع، ومشاهدة المناظر الخلابة، وقضاء أوقات ممتعة في استعراضات السيارات فوق التلال الرملية. وأكد جاويد محمد "آسيوي"، أن الأمطار المتوسطة، تنعش هواية ركوب الدراجات النارية في المواقع الخلوية بالأحساء، وهو ما سجلته أمطار الخير في الأحساء أمس، إذا حرص جميع مؤجري الدراجات النارية، على تهيئة دراجاتهم لاستقبال الحشود الكبيرة المتوقعة والتي قد تستمر أكثر من أسبوع متواصل، موضحاً أن معظم الشباب ملتزمون بقواعد السلامة، وأن نسبة الحوادث ضئيلة جداً. وأشار إلى أن معظم المؤجرين يلزمون الركاب بعدم خوض السباقات أو المغامرات أو المخاطرة داخل الحلبة المخصصة لكل مؤجر. وأبان عبدالمحسن أبوهويد أن يوم أمس من الأيام الجميلة بالأحساء، وهو يوم استثنائي في الأحساء، وقد اصطحب فيها أطفاله، ووقفوا بجانب إحدى قنوات الري الكبيرة في إحدى قرى الأحساء، وشاهدوا تدفق مياه الأمطار في قناة الري، موضحاً أن الأمطار ساهمت في جريان العديد من قنوات ومصارف الري لتستفيد منها الحيازات الزراعية المنتشرة في واحة الأحساء لمدة زمنية طويلة.