أكد لاعب الفريق الكروي الأول بنادي نجران، حمد الربيعي، أن طموحاتهم كبيرة في دوري جميل هذا الموسم، رغم تعرض الفريق لبعض المطبات، مشددا على أنه رغم الظروف الصعبة والغيابات المؤثرة التي واجهها الفريق بداية الموسم، فهو يسير نحو الأفضل بقيادة الصربي جوكيكا الذي عدّ عودته لقيادة الفريق "مفاجأة سارة". وعبر الربيعي في حواره مع "الوطن" عن تفاجئه بخلو قائمة المنتخب السعودي من اسم أي لاعب نجراني، خاصة في ظل تألق عدد من عناصره الشابة هذا الموسم، مبينا أن تمثيل "الأخضر" بالنسبة له يبقى حلما رغم تجاوزه ال30 عاما. كيف تم تجديد عقدك مع نجران؟ عند نهاية الموسم الماضي، اتصل بي رئيس النادي هذيل آل شرمة وطلب مني التوقيع على عقد جديد لموسم آخر فوافقت، وبصفتي لاعبا هاويا يتم تجديد عقدي مع بداية كل موسم. هل ترى أن الإعلام أنصفك؟ أنا أرحب بالنقد البناء وليس التجريح، والإعلام عنصر أساس من عناصر النجاح في كل جوانب الحياة، لكني أعتب محبا على الإعلام في نجران؛ لتقصيره بحق النادي ككل، وليس في حقي فقط، وأتمنى عدم المجاملة و"التطبيل" لشخص معين، نريد منهم الحقيقة فقط، وإعطاء كل ذي حق حقه.. عموما نلت ما أستحقه، ودائما أنا مؤمن بمقولة "لكل مجتهد نصيب". كيف ترى وضع نجران في الفترة الماضية؟ مررنا بظروف صعبة وغيابات مؤثرة، حتى إن أحدا لم يتوقع ومنذ بداية الموسم أن يحقق نجران شيئا في ظل تأثير الأسماء التي رحلت كصاحب العبدالله، ومحمود معاذ، وبندر مساعد، ومع ذلك حققنا انتصارات مهمة للغاية أمام فرق كبيرة كالاتفاق والنهضة والرائد والشعلة، ووصلنا مركزا متقدما. وماذا عن القادم؟ الأمر يرتكز علينا كلاعبين لتقديم المستوى المقرون بالنتيجة.. البعض يعتقد أننا في مأمن من الهبوط، لكن الدوري ما زال في بدايته، وبقيت فيه كثير من المباريات القوية التي ربما تغير الترتيب، الأمر الأهم هذا الموسم هو الشخصية القوية التي ظهر بها اللاعبون في الملعب، حتى باتت كل الفرق تحسب "ألف حساب" لمواجهتنا، والدليل مباراة الهلال التي خسرناها بهدف الدقائق الأخيرة. وأين يقف طموحكم هذا الموسم؟ أن نقدم مستوى مشرفا، ونعود للمنافسات الخارجية، ونرفع اسم المنطقة عاليا. حراسة المرمى والدفاع يشكلان هاجسا لجمهوركم؟ أخالفك الرأي، لدينا أسماء على مستوى عال مثل: الصيعري والمعيلو والبخيت والعامري، وجميعهم حراس كبار ومميزون، أما الدفاع هذا الموسم بالذات، فكان نقطة التحول في كل مباراة بوجود الخبير فريد شكلام والصلب وحيد أوسيني، أيضا لدينا لاعبون شباب على مستوى كبير أمثال عوض خريص، ونواف الصبحي، الذي حالت الإصابة دون مشاركته. الفوز والخسارة لا يمكن أن تنسبهما لأحد، وقد سمعنا كلاما كثيرا حول مباراة الشباب التي خسرناها بالخمسة، لكننا لسنا أول من يخسر بنتيجة كبيرة، فالشباب نفسه خسر من الهلال والاتحاد بالأربعة، وكذلك الأمر بالنسبة لمباراة الفتح. لكن تذبذب أداء ونتائج نجران يشكل علامة استفهام كبيرة؟ نتائجنا في تصاعد مستمر، ولو عدنا لبداية الدوري لوجدت أننا نسير بخطى ثابتة، بل حتى في المباريات التي نخسرها كنا نقدم مستوى جيدا، باستثناء لقاءي الشباب والفتح، اللذين لا أعلم ما الذي حدث خلالهما. هل انتهت المشاكل المالية بنجران، كما كنا نشاهد سابقا؟ المال المحرك الأساس لكل شيء، وهناك عدد من اللاعبين لديهم عائلات، وليس لهم أي مصدر دخل آخر، أنا لا أتكلم عن نفسي لأنني هاو، لكنني قريب منهم، والوضع هذا الموسم أفضل بكثير من سابقيه، خاصة بوجود رئيس النادي هذيل آل شرمة، والمشرف العام على الفريق تركي آل حيدر. هل تلقيت عروضا احترافية بعد تميزك الموسم الماضي؟ كانت شفهية عن طريق بعض الوكلاء والأصدقاء، وعندما لمست رغبة نجران في بقائي فضلت البقاء لعدة أسباب أهمها الوظيفة العسكرية والقرب من الأهل. هل نفهم أن وجود عروض رسمية مغرية سيدفعك للمغادرة؟ كل لاعب يتطلع لتأمين مستقبله، وبصراحة لن أمانع لو وصل لي العرض المغري وقبل كل شيء المشجع لأترك عملي في القطاع العسكري. هل تجاوزك سن الثلاثين أضعف حظوظ انضمامك للمنتخب السعودي؟ المنتخب حلم كل لاعب، وإذا كنت أريد تحقيق ذلك، فيجب أن أضاعف جهدي، خاصة مع وجود أسماء كبيرة في نفس مركزي.. لا ألتفت لأي شيء وسألعب حتى النهاية، ولن أبخل بأي مجهود على نجران ولو توفر لي الحظ وتم اختياري، فتأكد أنني لن أفوت الفرصة وسأتمسك بها وأدافع عنها بقوة، وفيما يتعلق بالعمر ربما يكون في كلامك شيء من الصحة، لكن العطاء الذي يقدمه اللاعب هو المقياس، ولا أخفيك أنني توقعت اختيار لاعب واحد على الأقل من نجران، فهناك لاعبون صغار في السن يقدمون مستويات مميزة أمثال عوض خريص وأحمد سهيل ومتعب سالم. كيف ترى "القادمين الجدد" على خارطة الفريق؟ مصعب اللحام لاعب متميز وبإمكانك أن تعتمد عليه في أي موقع وأنا على ثقة أن لديه المزيد، وأوسيني لا يختلف عليه اثنان، وشكل ثنائيا متفاهما مع شكلام، أما المهاجم جادسون فيكفي النظر لترتيبه في سلم الهدافين للحكم عليه، وبالنسبة للمحليين هناك أحمد سهيل وجعفر السعيد وياسر السديري أمامهم مستقبل مشرق. جوكيكا رحل للتعاون وترك نجران، وها هو يعود؟ جوكيكا مدرب كبير ومحنك، ويجيد قراءة المباريات، والجميع هنا في نجران يعرفه، وقدم معنا الموسم الماضي مستوى استثنائيا، وها هو هذا الموسم يحقق معنا ما هو أفضل، أما نتائجه السيئة مع التعاون فربما كانت هناك ظروف لم تساعده على النجاح.. عودته كانت مفاجأة بالنسبة لنا، وأنا متأكد أن الفريق سينجح معه. هل أنت مع قرار قائد الفريق بندر مساعد بالاعتزال؟ بندر من أميز الأشخاص الذين لعبت معهم، يتميز بالقتالية والإخلاص للقميص الذي يرتديه، وقرار اعتزاله هو الوحيد القادر على اتخاذه.. شخصيا أنا مقتنع تماما أنه ما زال لديه كثير، وأعتقد أنه كان متعجلا في قراره، وربما كانت ظروفه الأسرية هي السبب. ما سر توجه أبناء الربيعي إلى اللعب في الأهلي؟ ليس هناك ما نخفيه.. شقيقي الأصغر سعيد، وهو لاعب دولي مثل المنتخب السعودي للشباب، انتقل للأهلي قبل موسمين، وما لا يعلمه كثيرون أنه وقع عقدا احترافيا ل5 سنوات، وكنت حريصا أن يلعب للأهلي ليطور مستواه، فهو ما زال صغيرا وأمامه مستقبل كبير، وأمنيتي أن أراه مع المنتخب الأول؛ لأشاهد فيه ما لم أستطع أن أحققه.. أيضا أبناء عمي، محمد وعبدالكريم، انتقلا للأهلي "فئة الناشئين" هذا الموسم. أخيرا، من قدوتك في الملاعب السعودية؟ "الفيلسوف" يوسف الثنيان، وأتمنى أن أصل لنصف مستوى هذا الرائع، وحاليا يبقى سعود كريري هو من أتمنى أن ألعب بجانبه، فرغم كل ما يتعرض له ما زال في قمة عطائه، وهو مثال حي للاعب المثابر والمؤثر.