وضع مدرب التعاون، المقدوني جوكيكا هادجفسكي النقاط على الحروف في توصيف علاقته بناديه السابق نجران، وتطلعاته وطموحاته مع ناديه الجديد التعاون. وأوضح جوكيكا أن علاقته بنائب رئيس نجران آل شرمة مميزة جدا، كما شدد على علاقته الرائعة مع لاعبي نجران وجماهيره، مبديا ثقته برجالات التعاون ونجران لحل مشكلة الشكوى المرفوعة ضده من قبل الأخير. وأبدى جوكيكا إعجابه الشديد باللاعب السعودي، وطالب بوضع آليات خاصة للمنتخبات ولعب مباريات ودية مع منتخبات دولية معروفة.. أشياء كثيرة تحدث عنها جوكيكا، تجدونها في السياق التالي: لو بدأنا الحكاية من أولها، نسأل كيف تم توقيعك للتعاون؟ اتفقت مع نجران على التجديد لموسم ثان، إلا أن المهلة التي وضعناها في الاتفاقية انتهت دون أن أتسلم مقدم عقدي الجديد، إضافة لمستحقات متأخرة، بعدها أصبحت حرا بالتوقيع لأي ناد، وهو ما تم، حيث وقعت للتعاون بعد مفاوضات لم تدم طويلا. كيف وجدت التعاون؟ وجدته كما تمنيت من حيث الأجواء الرائعة المحيطة به، إضافة إلى أن تصرفات الجميع هنا تشجع على العمل بشكل مريح، وأتمنى أن ننجح بتقديم عمل مميز ومرض لعشاق النادي. التعاون في الموسم الماضي لم يقدم نتائج جيدة، ما الذي أغراك بالتعاقد معه؟ التعاون كان لديه لاعبون مميزون ينقصهم الاستقرار الفني، وتغيير المدربين أثر كثيرا على التعاون ونتائجه التي تحتاج للاستقرار لتظهر. عندما تريد أن تصنع فريقا مميزا وتلعب بطريقة وأسلوب جيد يجب عليك الاستقرار في الجوانب الفنية لأطول وقت ممكن، وهذا ما أسعى إليه مع التعاون. وما رأيك بتعاقدات النادي حتى الآن؟ جيدة، وبمراكز مهمة للفريق، فقد نجحنا بجلب أكثر من لاعب مميز سواء أكان محليا أو أجنبيا. قبل أيام أصيب اللاعب بهاء عبدالرحمن، كيف ستتصرفون حيال الأمر؟ بهاء لاعب كبير، وخسارة لا تعوض لما يتمتع به من مستوى مميز وعقلية احترافية. وأتمنى له الشفاء العاجل ليعود كما كان، وهذا حال كرة القدم. كيف ترى استعدادات التعاون للموسم المقبل؟ كان من الممكن أن تكون أفضل لو أقمنا معسكرا خارجيا، ولعبنا مباريات ودية، لكن كما يعلم الجميع الشكوى التي قدمها رئيس نجران بحقي أثرت على الأمر. بمناسبة الحديث عن الشكوى.. وصفت تجربتك مع نجران بالناجحة.. كيف تراها؟ كنت تجربة جيدة، بنيت فيها علاقات رائعة مع الجماهير واللاعبين وأعضاء الشرف، وقدمنا عملاً رائعا قياسا بالظروف الصعبة التي مرت بنا. ألم تحاول حل مشكلتك الحالية مع نجران مستفيدا من علاقتك المميزة مع رجالات النادي؟ تربطني علاقة ممتازة مع عدد من رجالات نجران، وتحديدا نائب رئيس نجران هذيل آل شرمة الذي كان يقوم معنا بأعمال كبيرة، ودائما ما كان يستضيفنا في منزله إلى جانب إخوته وعائلته، وكان يتواصل معي بعد المباريات، وهو رجل خلوق ومحترم، وقد تحدثت معه حول المشكلة ووعدني بحلها. وأنا متأكد من سلامة موقفي، ومن أن رجالات الناديين سيجدون حلا لهذه المشكلة، فعقدي مع التعاون سليم تماما، وتبقى فقط مشكلة الإقامة، كما أن لي أربعة رواتب متأخرة لدى نجران لم أقدم أي شكوى بخصوصها ضدهم، وأنا في انتظار صرفها لي. كانت لك قصة شهيرة مع رئيس نادي نجران في مباراة الاتحاد؟ بداية اعتذر عما حدث للجميع. والتفاصيل بدأت عندما نزل الرئيس في الشوط الثاني يريد المناقشة والتدخل، لكني رفضت ذلك، واستفزني الأمر، وبعد اللقاء اعتذر الرئيس لي وطوينا تلك الصفحة في لحظتها. دربت في نحو 8 دول، ودربت منتخبي أذربيجان ومقدونيا، لماذا لم نشاهدك في أحد الأندية الكبيرة؟ سبق أن تلقيت عرضا من ناد سعودي كبير قبل عشر سنوات، وتحديدا بعد نهائي كأس آسيا عندما كنت مدربا لجابيلو الياباني.. فيما يتعلق بنادي نجران فقد رغبت بخوض تجربة جديدة، وتلقيت أكثر من عرض عن وكلاء أعمال للعمل في الخليج، إلا أن نجران كان العرض الجدي لذلك وافقت على تدريبه. هل كانت لديك معلومات عن الكرة السعودية قبل الإشراف على نجران؟ كان لدي معلومات قليلة قبل مجيئي ولم تكن كافية، لكن بعد مرور سنة عرفت كثيرا عن الاحتراف هنا. وكيف وجدت عقلية اللاعب السعودي؟ تعجبني عقليته على الرغم من اختلافها الكبير مع عقيلة اللاعب الأوروبي. اللاعب السعودي متحمس، ويعشق كرة القدم، ويحتاج لعمل مختلف نوعا ما من حيث التمارين والتكتيك والانضباط داخل الملعب. أعتقد أن هناك مجموعتين من اللاعبين في السعودية، الأولى يمثلها اللاعب الأجنبي المميز واللاعبون المحليون البارزون، أما الثانية فتضم لاعبين غير معروفين. والتحدي الحقيقي هو كيف تجعل من المجموعة الثانية قادرة على مقارعة النجوم الأجانب والمحليين. لماذا لا يحترف اللاعب السعودي خارجيا؟ ربما لتراجع المنتخب، ولعدم خوضه مباريات ودية مع منتخبات عالمية، إضافة لرفض اللاعب السعودي فكرة الاحتراف في عدد من الدول المتوسطة في أوروبا مثل بولندا والتشيك، أو دول آسيا المتطورة كرويا مثل اليابان والصين. وهذه الدول تطبق الاحتراف بشكل مميز، لذلك الأهم هو خوض تجربة جديدة ستكون مفيدة بكل تأكيد، وعدم النظر للمقابل المادي في البداية. في آخر تصنيف للمنتخبات احتل المنتخب السعودي المركز 101 عالميا، برأيك لماذا؟ بصراحة الإمكانات المتاحة كبيرة، وكل شيء متوفر لتحقيق مركز أفضل، فالدوري قوي وهناك لاعبون مميزون، يجب أن تكون هناك إستراتيجية واضحة للمنتخب، ويجب أن يخوض مباريات ودية قوية، إضافة لاختيار اللاعبين وفق عطائهم، وألا تختلف المعاملة مع النجوم في المنتخب، ومن لا يقدم عطاء كبيرا مقرونا بالحماس يجب إبعاده، وجلب لاعبين صغار يتم الصبر عليهم. ألا ترى أن لمدربي الأندية دورا في تراجع المنتخب؟ تغيير المدربين بصفة دائمة له تأثيره في هذا الجانب، فالأندية دائما تغير المدربين، ونفس الحال ينطبق على المنتخب، ومن الصعب على أي مدرب أن تظهر نتائج عمله من خلال شهرين أو ثلاثة فقط. توقفات الدوري الكثيرة هل توثر على عملكم كمدربين؟ بالتأكيد، هناك أمور متعلقة بالمنتخب، وهذا يجب أن يؤخذ بالحسبان من فترة طويلة، فالتأجيل أو التوقف يؤثر على برنامج المدرب، فأي مدرب ينزعج من التأجيلات غير المبررة. وأتمنى وضع الحلول لهذا الأمر. من يعجبك من اللاعبين السعوديين تحديدا؟ ناصر الشمراني وأحمد عطيف وحسن معاذ من الشباب، وأسامة هوساوي ومحمد الشلهوب وأحمد الفريدي من الهلال، وأسامة المولد ونايف هزازي ومحمد أبو سبعان من الاتحاد، وحمد الحمد ويحيى الشهري ويوسف السالم من الاتفاق. هل تود أن تختم بشيء؟ أشكركم على الفرصة، وأشكر جماهير ومنسوبي التعاون على الحفاوة التي وجدتها منهم، وأعدهم أن يشاهدوا فريقا مميزا في الموسم المقبل، فالعمل القائم يبشر بموسم مختلف للتعاون.