قتل جندي بالجيش الليبي ونجا زميله بعدما أطلق عليهما مجهولون الرصاص خلال توجههما إلى عملهما صباح أمس في بنغازي "شرق". وأوضح مصدر أمني أن "محمد إبراهيم العبدلي المنتسب إلى اللواء الأول مشاة التابع لرئاسة الأركان العامة قتل برصاص أطلقه مجهولون من رشاش بي كي تي". من جهتهم، ذكر شهود عيان أن "سيارة يستقلها مجهولون أطلقت وابلا من الرصاص ببندقية آلية متوسطة على سيارة مدنية يستقلها عسكريان، مما تسبب في مقتل أحدهما بالقرب من مفترق طرق وسط بنغازي". وأضاف الشهود أن "العسكريين تم استهدافهما بعد خروجهما من أحد المقاهي، وهما يرتديان الزي العسكري الخاص بقوات الصاعقة والمظلات، وكانا ينويان الذهاب لثكنتهما صباح أمس". وذكر شاهد آخر أن مقود السائق الذي نجا بأعجوبة، اختل بعد إمطار السيارة بالرصاص، وخرجت عن مسارها إلى الطريق الموازي وارتطمت بسيارة أخرى كانت مارة. وبدت آثار الدماء وأنسجة دماغية على المقعد الذي بجانب السائق، على حد قوله. واوضحت مديرة مكتب الإعلام في مستشفى الجلاء فاديا البرغثي أن "العبدلي وصل إلى المستشفى ميتا بعد أن سكنت إحدى الرصاصات في منطقة الرأس". وقتل خمسة عسكريين في الجيش وأصيب آخر بعمليات اغتيال متفرقة اليومين الماضيين في مدينتي بنغازي ودرنة شرق. وتأتي هذه العمليات بعد أحداث دامية الاثنين الماضي من خلال اشتباكات بين وحدة في الجيش وجماعة أنصار الشريعة قتل فيها سبعة أشخاص وجرح خلالها قرابة السبعين، حسب إحصاءات وزارة الصحة الليبية. في غضون ذلك، قررت الأممالمتحدة إرسال وحدة خاصة مكونة من 235 رجلا إلى ليبيا لحماية موظفيها ومنشآتها؛ بسبب تزايد التدهور الأمني، حسبما أفاد دبلوماسيون أول من أمس. وبحسب السفير الصيني لدى الأممالمتحدة ليو جيوي، فإن مجلس الأمن وافق على طلب بهذا المعنى تقدم به الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وقال بان في رسالته للمجلس إن العاملين مع الأممالمتحدة في ليبيا أصبحوا "تحت تهديد متزايد بهجمات" بسبب التوتر في طرابلس و"نقص وجود قوات أمن وطنية موثوق بها". وستتولى وحدة الحماية هذه التي يرجح أن تتكون من عناصر مهمات السلام التابعة للأمم المتحدة، حراسة مقر الأممالمتحدة في طرابلس. وأضاف بان: إن عناصر الوحدة "سيقومون بدور الردع للمتطرفين المعادين للموظفين الأجانب". ويمكن أن تساعد هذه القوة عند الضرورة، في إجلاء أعضاء مهمة الأممالمتحدة المئتين في ليبيا. وعززت السفارات الموجودة في ليبيا إجراءاتها الأمنية إثر الهجوم الذي استهدف القنصلية الأميركية في بنغازي وقتل فيه أربعة أميركيين بينهم السفير في سبتمبر 2012. كما تعرضت سفارتا فرنسا والإمارات منذ ذلك التاريخ إلى هجومين.