قررت الأممالمتحدة إرسال وحدة خاصة مؤلفة من 235 عنصراً لحماية موظفيها ومنشآتها في ليبيا وذلك بسبب تدهور الوضع الأمني هناك. وذكر السفير الصيني لدى الأممالمتحدة ليو جيوي أن مجلس الأمن وافق على طلب بهذا الخصوص تقدم به الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وقال بان في رسالته إلى مجلس الأمن أن العاملين مع الأممالمتحدة في ليبيا أصبحوا «تحت تهديد متزايد بالتعرض لهجمات» بسبب التوتر في طرابلس الغرب و «نقص قوات الأمن الوطنية الموثوق بها». وستتولى وحدة الحماية التي يُرجح أن تتشكل من عناصر مهمات السلام التابعة للأمم المتحدة، حراسة مقر المنظمة الدولية في العاصمة الليبية. وشرح بان أن عناصر الوحدة «سيقومون بدور الردع للمتطرفين المعادين للموظفين الأجانب». ويمكن أن تساعد هذه القوة عند الضرورة، في إجلاء أعضاء مهمة الأممالمتحدة المئتين في ليبيا. من جهة أخرى، اغلقت سفارتا بريطانيا وكندا وعدد من البعثات الديبلوماسية والدولية التي تتخذ من برج طرابلس مقراً لها، مكاتبها موقتاً بعد قطع الخدمات كافة عنه بسبب رفض ثوار الزنتان المسؤولين عن حمايته تنفيذ قرار البرلمان الليبي القاضي بإخلاء العاصمة من المظاهر المسلحة كافة. وقال مصدر في إدارة البرج: «إن المجموعة المسلحة طالبت باستمرار صرف مرتباتها والاستمرار في تأمين حماية البرج الذي توجد فيه سفارات وشركات أجنبية ومصارف ومركز تجاري وخدمي مهم للعاصمة». وكانت السفارات الأجنبية في ليبيا عززت اجراءاتها الامنية إثر الهجوم الذي استهدف القنصلية الأميركية في بنغازي وقتل فيه أربعة اميركيين بينهم السفير كريس ستيفنز في 11 أيلول (سبتمبر) 2012. وتعرضت سفارتا فرنسا والإمارات منذ ذلك التاريخ إلى هجومين. اشتباكات بنغازي في غضون ذلك، تجددت الاشتباكات بين الجيش الليبي وجماعة «أنصار الشريعة» شرق مدينة بنغازي أمس، ما أدى إلى مقتل 3 عسكريين ليبيين وجرح اثنين آخرين. ودارت الاشتباكات بين الجانبين بالأسلحة الثقيلة قرب جسر منطقة سيدي خليفة، بعد أن أوقفت دورية للجيش 4 أشخاص ينتمون ل «أنصار الشريعة». وذكرت مسؤولة مكتب الإعلام في مستشفى الجلاء فادية البرغثي أنه «تم استقبال 3 قتلى تم التعرف إلى اثنين منهم، هما ضابطان بالجيش، فيما لم تُعرف جثة القتيل الثالث التي كانت من دون رأس». وأضافت: «أن الجريحين من عناصر الجيش أيضاً وحالتهما خطرة». وتواصلت الأعمال المعادية للجيش الليبي في بنغازي (شرق) أمس، إذ قُتل عسكري ونجا زميل له بعدما أطلق عليهما مجهولون الرصاص خلال توجههما الى عملهما صباحاً. وأوضح مصدر أمني أن «محمد ابراهيم العبدلي المنتسب إلى اللواء الأول مشاة التابع لرئاسة الأركان العامة قُتل برصاص أطلقه مجهولون من رشاش بي كي تي». وذكر شهود أن «سيارة يستقلها مجهولون أطلقت وابلاً من الرصاص ببندقية آلية متوسطة على سيارة مدنية يستقلها عسكريان ما تسبب بمقتل أحدهما بالقرب من مفترق طرق شارع الخطوط في منطقة الصابري وسط بنغازي». وأضاف الشهود أن «العسكريين تم استهدافهما بعد خروجهما من أحد المقاهي وهما يرتديان الزي العسكري الخاص بقوات الصاعقة والمظلات وكانا ينويان الذهاب لثكنتهما صباح الخميس». وتأتي هذه العملية بعد اشتباكات الإثنين الماضي، بين وحدة في الجيش و «جماعة انصار الشريعة» المتشددة، قُتل فيها سبعة اشخاص وجُرح حوالى سبعين وفق وزارة الصحة الليبية.