كشف أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أن 52% من أحياء العاصمة تخلو من شبكات تصريف السيول، و26% من أحيائها تحت التنفيذ، وستنجز خلال السنتين المقبلتين. وفي سؤال ل"الوطن" عن أسباب رفض وزارة المالية لجدولة ميزانية إعادة تأهيل وادي السلي وتنفيذ شبكات تصريف السيول في المدينة على 3 سنوات وإصرارها على مدة الاعتماد لتكون 5 سنوات، أوضح الأمير خالد أن المالية لم ترفض المدة، ولكن هذا مبرمج من السابق حسب خطة معتمدة لتصريف السيول ضمن خطة شامة للمملكة، وأن المبالغ رصدت على مراحل سنوية، مشيراً إلى وجود تنسيق حالياً مع وزارة المالية للاستعجال في توقيع العقود لتكون الشبكة متكاملة في مدينة الرياض. وفي سؤال آخر ل"الوطن"، هل سيتم الانتهاء من تنفيذ شبكات تصريف السيول قبل المدة المحددة ب5 سنوات، قال الأمير خالد "ننسق معهم على أساس الميزانية المخصصة للرياض بأن يتم اعتمادها ولو من تكاليف السنين القادمة، مؤكداً أن مدة الانتهاء من تنفيذ الشبكة في الرياض ستكون قبل ال5 سنوات. وأضاف أمير الرياض عقب ترؤسه اجتماع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض مساء أمس، أن المشاريع الأخرى لتصريف السيول تتم مناقشتها مع وزارة المالية لطرحها في القريب العاجل للوصول إلى نسبة مناسبة من شبكات تصريف السيول تتلافى كل ما حصل وما عانى منه المواطنون أثناء الأمطار التي هطلت على مدينة الرياض مؤخراً. وحول تعاون إمارة الرياض مع هيئة مكافحة الفساد "نزاهة"، قال "التعاون كامل مع الهيئة، ومستعدون لتقديم كل المعلومات للهيئة، وهذا واجب الهيئة، والواجب علينا أن نتعاون معها بكل ما يهم وكل ما يوجه به سيدي خادم الحرمين الشريفين من خدمة المواطن وبذل كل جهد مخلص لإنجاز ما يتطلب منا.. التنسيق دائم مع الهيئة وفي تواصل دائم معها". وحول الاجتماع، أوضح أنه بحث تأثير السيول التي هطلت على مدينة الرياض، مشيراً إلى تشكيل لجان من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض والأمانة ووزارة النقل منذ هطول الأمطار المباركة، كما بحث الاجتماع كافة الأمور وعرض تقريرا مفصلا عما استخلصته هذه اللجان، وأنه قام شخصياً مع نائبه الأمير تركي بن عبدالله بجولة على مدينة الرياض واطلعا معاً على كافة الأمور. وأردف الأمير خالد بالقول "لا أحب أن أسبق الأحداث ولكن اتخذنا مع الزملاء في المجلس عدة قرارات منها التي سوف يبدأ في حلها في الأوقات الحرجة التي واجهها المواطنون في مدينة الرياض، وكذلك الخطة قريبة المدى وبعيدة المدى.. ونتمنى أن نوفق لوضع الحلول المناسبة والعاجلة لإنهاء هذا الأمر".