تكافح جهات الاختصاص في الإدارة العامة للنظافة بأمانة الأحساء حالياً، آثار وتبعيات نحو 16 مستنقعاً "مائياً" معظمها في مدينتي الهفوف والمبرز، وبالأخص في المواقع غير المخدومة بصرف صحي، وهي ناتجة بفعل كميات الأمطار "الغزيرة" التي شهدتها الأحساء الأسبوع الماضي، بجانب حصر مستنقعات مائية في بعض المدن والقرى التابعة لبلديات العمران والعيون والجفر، وتتولى جهات الاختصاص في تلك البلديات الفرعية أعمال شفطها وتطهيرها بيئياً. وأبان مدير عام النظافة في أمانة الأحساء المهندس فهد الزهراني، ل"الوطن" أن إدارته خصصت نحو 38 صهريجاً، لشفط كامل المياه المتجمعة في تلك المستنقعات، وفق خطة منتظمة للجنة الطوارئ في أمانة الأحساء، تعتمد على أولوية في شفط تلك المياه، مشيراً إلى أن الفرق العاملة في الشفط تعمل على مدار الساعة، بجانب البدء في تنفيذ برنامج "بيئي" لرش جميع تلك المواقع بالمبيدات، وتطهيرها بالكامل ورفع المخلفات من بينها، وردم بعض المواقع المنخفضة وتسويتها؛ للحفاظ على المظهر الجمالي العام للمدينة والصحة العامة، وتوفير بيئة صحية سليمة للسكان القاطنين قرب تلك المستنقعات، من خلال الحد من البيئة المساعدة على تكاثر الحشرات والقوارض. وأضاف أن إدارته حريصة على عمليات الرش التي لا تؤثر سلباً على البيئة ولا تسبب ضرراً للإنسان، مبيناً أن جميع المياه المرفوعة من مواقع المستنقعات، يتم نقلها إلى محطة معالجة مياه الصرف الصحي الثلاثية في شرق حي الملك فهد في الهفوف، لمعالجتها وتوجيهها إلى ري المزروعات في واحة الأحساء. إلى ذلك، زارت لجنة برنامج مكافحة سوسة النخيل الحمراء بالقطيف أمس، مديرية الزراعة في الأحساء؛ للوقوف على آلية العمل المتبعة من قبل برنامج المكافحة في الواحة، الذي سجل نسبة انخفاض للإصابة بالحشرة في المحافظة عام 2011، مقارنة بالعام 2010، حيث بلغت 44,3%، وكذلك انخفاض نسبة الإصابة في عام 2012، مقارنة بعام 2011، إلى 43.3%. وشملت الزيارة جولة ميدانية إلى مقر المصائد الفرمونية والمكاتب الإرشادية في كل من البطالية والفضول، ومقر فرامة النخيل المصاب والمهمل وبعض المزارع المثالية.