أوضح المنسق السياسي والإعلامي للجيش الحر لؤي المقداد، أن الاتفاق الأخير حول ملف إيران النووي لن يكون على أساس مقايضة حول المشكلة السورية، مشيرا إلى أن الشعب السوري هو صاحب القرار وسيستمر في ثورته، مؤكدا في تصريحات إلى"الوطن" أمس، أن لا أحد بمقدوره أن يتحكم في مقاتلي الجيش الحر. وأضاف "لا نستطيع الدمج بين اتفاقيات النووي الإيراني والسلاح الكيماوي السوري؛ لأن إيران في حال وافقت على صفقة مع المجتمع الدولي، يجب عليها أن تتخلى بالمثل عن الأسد. وكل ما نطلبه أن يوقف خامنئي إرسال مرتزقته إلى سورية وأن يوقف كذلك دعم حسن نصر الله للنظام بإرسال الميليشيات لقتل الشعب السوري، وهذه هي الجزئية التي تعنينا، وما عدا ذلك لا يهمنا كشعب سوري". ونفى المقداد أن يكونوا قد طالبوا بتأجيل جنيف 2، وقال "قلنا إن هناك احتياجات تعهد المجتمع الدولي بتنفيذها قبل البدء في عقد المؤتمر، أولها المساعدات الإنسانية في المناطق المحاصرة، وفك الحصار، ووقف استعمال الأسلحة الثقيلة من قبل النظام في قصف المدن والمواقع التي تحت الحصار أو للمناطق المحررة، وهذه ليست شروطا، وإنما المجتمع الدولي هو الذي قرر أن هذا هو المناخ الذي يجب أن يسبق المؤتمر. وهذه الأمور لم يتحقق منها شيء حتى الآن، رغم تعهداتهم. وقال المقداد إنه تم إبلاغهم رسميا بتأجيل مؤتمر "جنيف 2" إلى الثاني والعشرين من شهر يناير المقبل. وتابع أن وفدا من المعارضة السورية وأعضاء من الائتلاف الوطني السوري بينهم أمينه العام بدر جاموس، شهدوا اجتماعات في جنيف مع كل من الجانب الروسي والأميركي ومبعوث الأممالمتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي. مشيرا إلى أن عقد المؤتمر "يلزمه مناخ لم نشعر أن المجتمع الدولي استطاع تأمينه. وضمن الثوابت التي حددها الائتلاف نحن نرى أن أساس المشكلة هو وجود بشار الأسد، بينما يرى المجتمع الدولي أن المؤتمر مخصص لحل المشكلة". ووصف المفاوضات التي يعد بها المتجمع الدولي بأنها ستكون "مفاوضات تحت النار، وهذا ما لا نؤمن به".