بعد هضم الحقوق المالية والأدبية، والضرب، وصولا إلى القتل، ظهر شكل جديد من أشكال الإساءة إلى المعلم، ومهنته السامية، وهو "الحبس"، الذي تعرض له عدد من المعلمين في محافظة صبيا التابعة لمنطقة جازان أمس، ولكن على يد المدير هذه المرة، وكانت المفاجأة أن من بينهم شاعر "سوق عكاظ" في نسخته الأخيرة، الشاعر عيسى جرابا. المعلمون المتضررون والذين يعملون في معهد صبيا العلمي "موقع الحدث"، باتوا يرون أن بيت أمير الشعراء أحمد شوقي عن المعلم، اكتسب صورة أخرى، وهي: قم للمعلم وفه التنكيلا/ بات المعلم يا "أمير" حبيسا. وبحسب مصادر "الوطن"، فإن مدير المعهد، حبس 5 منهم داخل إحدى الغرف. وفي التفاصيل، فإن سبب تصرف المدير يعود إلى تناولهم للإفطار أثناء "الفسحة"، في إحدى الغرف، حيث بدؤوا عند الثامنة والنصف بمشاركة وكيل المعهد وعلم المدير، الذي عاد بعد ربع ساعة ليخرج من لديه أعمال إشرافية، ويغلق عليهم الباب من الخارج. وحرر المتضررون محضرا بشهادة من حضروا الحادثة، إلا أنه لم يسلم لأي جهة رسمية، بعد تدخل عدد من زملائهم لطي القصة. بدوره نفى مدير المعهد أحمد زكري، الحادثة، قبل أن يتراجع في حديثه إلى "الوطن"، بالقول "لا أذكرها، وإن حدثت بمنأى عني فلا بد أن أتأكد"، ليعود ويشترط معرفة أسماء المعلمين والمصادر للحديث عن الموضوع.