قرر رئيس غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي العقيد عبدالله السعيطي، تكليف المقدم إبراهيم الشرع، ليكون متحدثاً رسمياًّ باسم الغرفة بعد استقالة المتحدث السابق العقيد عبدالله الزايدي من منصبه. والشرع مقدم في الجيش يعمل في سلك القضاء العسكري ويباشر عمله في جهاز النيابة العسكرية لمناطق شرق ليبيا. وكان الزايدي قد تقدم باستقالته "احتجاجاً على الأوضاع الأمنية السيئة في المدينة وعدم دعم السلطات للجهات المختصة لبسط الأمن". وأعلن في وقت سابق أن موكب السعيطي "تعرض لاستهداف خلال مروره في منطقة الحدائق، مما أدى إلى مقتل أحد مرافقيه وإصابة 4 آخرين بينهم واحد في حالة خطيرة". بدورها، دعت غرفة العلميات الأمنية المشتركة لتأمين بنغازي في بيان إلى مساندة القوات التي ستخرج لتأمين المدينة والالتفاف حولها لكي يستتب الأمن في المدينة التي تشهد اضطرابات أمنية واسعة النطاق، تمثلت في عمليات تفجيرات واغتيالات لرجال أمن وجيش ونشطاء سياسيين وإعلاميين بلغ عددهم قرابة 110 أشخاص. إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية استعدادها لتدريب 5 إلى 8 آلاف جندي ليبي في بلغاريا لمساعدة السلطات الليبية التي تواجه نزاعات بين ميليشيات، على تشكيل جيش محترف. وقال المتحدث باسمها الكولونيل ستيفن وارن، للصحفيين: "نبحث مع الليبيين في العدد الدقيق، لكننا مستعدون لتدريب 5 إلى 8 آلاف شخص. يتعلق الأمر أصلاً بتدريب أولي. يهدف إلى تلقين الانضباط العسكري والمعرفة الأولية لمهنة السلاح". مشيراً إلى وجود بعض الجوانب التي لا تزال تحتاج إلى اتفاق حول مدة التدريب، ومن بين أي مجموعات سيتم اختيار الليبيين الذين سيتم تدريبهم. وفي ذلك قال قائد القوات الأميركية الخاصة الأميرال وليام ماكريفن، في مؤتمر مخصص للدفاع نظم في كاليفورنيا السبت الماضي "هناك على الأرجح احتمال ألاّ يكون لدى بعض الأشخاص الذين سندربهم ملف نظيف. لكن في نهاية المطاف فإن أفضل حل لدينا هو تدريبهم بهدف مواجهة مشاكلهم الخاصة".