قال الباحث ووكيل وزارة الثقافة والإعلام السابق الدكتور أبو بكر باقادر، إن مجموعة عريضة من الشباب في المملكة أكثر حماسة وشغفا بالمعرفة، يتوقع لها دورا مهما في الساحة الثقافية والفكرية في المملكة قريبا، لافتا وهو يتحدث عن فترة تقاعده خلال أمسية تكريمه مساء أول من أمس باثنينية عبدالمقصود خوجة، إلى أن الوطن فيه من المعلومات والتراثيات ما يستنهض الهمم على شرط أن يكون من يتولاه قادرا على الدراسة والتحليل، مشيرا إلى أن ترجمة كتابه (الحكاية الشعبية في الجزيرة العربية) وجدت صدى واسعا في فرنسا، واصفا نفسه بأنه شخص فضولي تتميز شخصيته بالخوف والشك، وأنه يشكك غالبا في معلوماته وقدراته وهو ما وفر له بناء علاقة عميقة بالعلوم الفلسفية والاجتماعية التي تبحث عن ما وراء المظاهر. فيما وصفه عبدالمقصود خوجة بمفكر واسع الأفق وعميق الاهتمام بأعمال إبداعية أسهمت في الثراء المعرفي، مستشهدا ب"سلسلة دراسات الرحلات المكية" لباقادر التي تبرز أهمية التجربة التاريخية للحج في انتشار الثقافة الإسلامية والعربية. ونوه خوجة بفترة شغل باقادر منصب وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية، لافتا إلى دوره في ترجمة الكتب إلى اللغات الحية كالإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية، فضلاً عن اللغات الأفريقية، ترويجا للأدب السعودي في كثير من المناسبات الثقافية في الخارج. فيما قال الناقد حسين بافقيه، إن باقادر يريد أن يستكشف العالم من خلال أبرز كتاب يؤرخ للحياة المكية، كاشفا عن الأدوار المهمة التي لا يعرفها الكثيرون ما جعل سمعته في الأوساط العلمية الاستشراقية العالمية تفوق معرفة أبناء جلدته من السعوديين. بينما أكدت الدكتورة لمياء باعشن، جدارة باقادر بالتكريم واستحقاقه، لما يملكه من قدرات بحثية وإبداعية.