تعتزم الأممالمتحدة تعزيز وجودها في الصومال بهدف المساعدة على دفع عملية السلام قدما في هذا البلد الممزق جراء الحرب الأهلية المستعرة فيه منذ 1991 كما أعلنت المنظمة الدولية. وأعرب أوجوستين ماهيجا، الممثل الخاص للأمم المتحدة في الصومال، ومقره نيروبي عن أمله في أن تنشر بعثة الأممالمتحدة في الصومال خلال الأشهر المقبلة قسما من موظفيها الدوليين في منطقتي بونتلاند وأرض الصومال (شمال) اللتين أعلنتا بشكل أحادي الجانب، نفسيهما منطقتين تتمتعان بالحكم الذاتي. وأضاف ماهيجا، بحسب ما نقل عنه المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتين نيسيركي: أنه من المهم أيضا أن يكون للمكتب السياسي للأمم المتحدة في الصومال وجود في العاصمة مقديشو، على الرغم من أن المدينة تشهد معارك لا تهدأ بين القوات الحكومية والمتمردين الإسلاميين. ولكن ماهيجا الذي كان سفيرا لتنزانيا في الأممالمتحدة أشار إلى أن بعثة الأممالمتحدة عليها العمل بكثير من الحذر بسبب الظروف الأمنية. وتصاعدت وتيرة العنف في مقديشو منذ انتشرت فيها في 2007 قوة حفظ سلام تابعة للاتحاد الأفريقي (أميسوم) بهدف حماية الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب من هجمات متمردي حركة الشباب الصومالية المتطرفة التي تسيطر حاليا على 80% من أنحاء البلاد.