طالب أكاديمي مشارك في الملتقى الثالث للجمعيات الخيرية بالمملكة المقام في مدينة بريدة بإنشاء بيوت الخبرة المتخصصة في مجالات العمل الخيري، مؤكدا أنها ستكون داعماً كبيراً لبعض الوزارات الحكومية مثل الشؤون الاجتماعية والشؤون الإسلامية والعدل وغيرها. وأثارت ورقة عمل قدمها عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام، ومدير مركز التنمية الأسرية بالأحساء الدكتور خالد بن سعود الحليبي في جلسات الملتقى، جدلاً واسعاً بين مؤيد ومعارض بسبب التكاليف الباهظة للمقترح، ولكن الحليبي قال إن الجمعيات واللجان والمراكز الخيرية اتجهت للعمل المؤسسي، ولاقى ذلك نجاحاً كبيراً، وإنه حان الآن دور بيوت الخبرة التي تدرس التجارب الناجحة، وتستكشف جوانب الجودة فيها، وتؤلف بينها لتشكّل منها نماذج ناجحة قابلة للاستنساخ مع تلافي سلبياتها. وأكد الحليبي ضرورة إنشاء هذه البيوت في عصر مؤسسات المجتمع المدني، مشيراً إلى أن مفهوم بيت الخبرة عبارة عن مؤسسة استشارية تضم مجموعة من الخبراء والأكاديميين في اختصاص ما تستهدف النهوض بمؤسساته من خلال تفعيل الخبرات وتأسيس المنظمات الفاعلة، مضيفاً أن هذه البيوت ستكون داعماً كبيراً أيضاً لبعض الوزارات الحكومية مثل الشؤون الاجتماعية والشؤون الإسلامية ووزارة العدل وغيرها. وأضاف أن بعض موظفي مكاتب الصلح في المحاكم على سبيل المثال غير مؤهلين ولا مدرّبين وأن عددا منهم تنحصر مؤهلاته في القبول بين الناس والطيب، وأن بيوت الخبرة ستكون داعماً لهم. وكانت الجلسة الثالثة في اليوم الأخير من أيام الملتقى الثالث للجمعيات الخيرية قد انطلقت أول من أمس بأربع أوراق عمل، الأولى قدمتها الناشطة الاجتماعية مها بنت أحمد الرفاعي بعنوان: "الفرص والتحديات التي تواجه العمل الخيري في ظل المتغيرات الاجتماعية"، ثم الورقة الثانية بعنوان: "تأصيل تحقيق الجودة الشاملة في العمل الخيري" قدمها عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود بالرياض الدكتور إبراهيم بن حمد النقيثان، إضافة إلى ورقة بعنوان: "بيوت الخبرة في العمل الخيري" قدمها الدكتور خالد بن سعود الحليبي