"اتفق الاتحاديون على ألا يتفقوا".. هذه كانت حصيلة الاجتماع الذي شهده أمس مكتب عضو شرف نادي الاتحاد الفعال الفريق أسعد عبدالكريم بحضور نائب رئيس النادي المحامي عادل جمجوم وأمين الصندوق إيهاب أبو شوشة وعضو مجلس الإدارة سمير باجنيد من جهة، وعضو الشرف إبراهيم البلوي الذي يسعى حاليا لتشكيل إدارة بديلة في حال قبول الإدارة الحالية بالتنحي من جهة ثانية. وأكدت تسريبات من داخل الاجتماع أن ممثلي الإدارة قدموا رؤية واضحة لوضع النادي المالي، ووضعوا شرطاً واضحاً يقضي بضرورة توفير ضمانات بنكية من البلوي، أو أي شخص آخر يريد تسلم دفة الإدارة في هذه المرحلة، وذلك كشرط لقبولهم فكرة التنحي. من جانبه أكد البلوي أنه على اطلاع كامل على وضع النادي المالي، وأنه مستعد لتولي إدارته في ضوء أوضاعه الحالية، إلا أن نقطة الخلاف بقيت في مسألة تقديمه الضمانات المالية، حيث رفض بشكل قاطع مبدأ تقديم ضمانات، معتبراً أن قبوله استلام الرئاسة في هذا التوقيت ضمان كاف يؤكد جديته ورغبته في تولي شؤون النادي والمساهمة في حل مشكلته. وأكدت مصادر أن البلوي غادر الاجتماع في ظل تمسك كل طرف بموقفه، في وقت كانت فيه آلاف الجماهير الاتحادية تترقب نتائج الاجتماع لمعرفة وضع ناديها في المرحلة المقبلة. وزاد اجتماع الأمس من ضبابية الرؤية قبيل انعقاد الجمعية العمومية للنادي المقررة الخميس المقبل، وإن كانت لا تملك خيار تحديد مصير الإدارة، حيث ستكتفي فقط بإعطاء مؤشر واضح لدعم الإدارة أو التخلي عنها.