عادت مجددا مشكلة انكسار خطوط المياه بالقطيف لتلقي بظلالها على عدد من بلدات وأحياء المحافظة، بعد أن تفاجأ المواطنون بكسر أحد خطوط المياه للمرة الثانية خلال أسبوع. وأدى أنكسار في أحد خطوط شبكة المياه بشارع الملك فيصل المعروف بشارع المحيط إلى انهيار أرضي بالقرب من إشارة بلدة التوبي، ووقوع عدد من السيارات في منطقة الانهيار، وتضرر سيارات أخرى، بالإضافة إلى غرق الشارع وما حوله من الأحياء المجاورة وانقطاع الماء عن عدد من البلدات القريبة. ووقع الانهيار صباح أمس إثر كسر جديد في أحد أنابيب الماء في الشارع الذي شهد قبل عدت أيام كسرا في شبكة المياه استغرق إصلاحه يوما كاملا، وتسبب بانقطاع الماء عن عدد كبير من بلدات ومدن القطيف. وتسبب غرق الشارع ومحيطه بالمياه في شبه توقف لحركة البيع في سوق الخميس الشعبي الذي تحول يوم البيع فيه إلى السبت، ووصل الماء لبعض أنحاء السوق ما أدى لتلف في بضائع بعض البائعين وخسائر مادية بسبب غياب المتسوقين وتلف البضائع. من جهتها أوضحت المديرية العامة للمياه بمحافظة القطيف أن الكسر الذي وقع في الخط الرئيس صباح أمس أدى لانقطاع المياه المحلاة عن مناطق القطيف حتى السادسة مساء، مشيرة إلى أنها ستعوض النقص بمياه الآبار، وتوقعت أن يتم الانتهاء من إصلاح الكسر المفاجئ على أن يبدأ الضخ التدريجي للمياه بمجرد الانتهاء من إصلاح الخط. وكان مدير فرع المياه بالقطيف المهندس محمد العباد، أكد في وقت سابق أن خط المياه الموجود في شارع الملك فيصل، تعرض لكسر طارئ؛ حيث باشرت فرق الطوارئ عملية إصلاحه والعمل على شفط المياه المتسربة في الموقع. وشهدت محافظة القطيف خلال العام الماضي موجة انفجارات في أنابيب شبكة المياه طالت مختلف بلدات المحافظة، بالتزامن مع ضخ المياه المحلاة لعدد من البلدات، وأعلنت المديرية العامة للمياه حينها أنها أعادت إنشاء عدد من الشبكات من جديد بشكل يتناسب ومنسوب ضخ المياه.