توقعت إدارة متحف اللوفر الذي يستضيف معرض روائع الآثار في المملكة العربية السعودية عبر العصور حالياً في باريس أن يستقبل المعرض أعداداً ضخمة من الزوار من مختلف أنحاء العالم نظرا للإعداد الجيد للمعرض والصور اللافتة التي تم توزيعها عنه، ولأن آثار الجزيرة العربية ما زالت مجهولة لدى الكثيرين, كما أن التصميم الرائع الذي أشاد به كبار المسؤولين السعوديين والفرنسيين الذين زاروا المعرض كان له دوره الكبير في إعجاب الزوار بالمعرض والترويج لزيارته. وتتواصل فعاليات المعرض الذي افتتح الشهر الماضي حيث يحظى المعرض بإقبال واسع من زوار المتحف من الفرنسيين والأوروبيين والزوار من مختلف أنحاء العالم في الأسبوع الرابع منذ حفل التدشين. ويضم المعرض بين جنباته أكثر من 300 قطعة أثرية تعرض للمرة الأولى خارج المملكة من التحف المعروضة في المتحف الوطني بالرياض ومتحف جامعة الملك سعود وعدد من متاحف المملكة المختلفة وقطعا من التي عثر عليها في التنقيبات الأثرية الحديثة, إذ تغطي قطع المعرض الفترة التاريخية التي تمتد من العصر الحجري القديم حتى عصر النهضة السعودية. وبدأ المعرض مع افتتاحه باستقبال المئات من الزوار حيث حرصت إدارة متحف اللوفر على تعليق لوحات إعلانية كبيرة عن المعرض في أنحاء متفرقة في هذا المتحف الذي يعد من أكبر المتاحف في العالم، ويحتوي على عدد من القاعات الضخمة، كما وضعت بروشورات عن المعرض عند بوابات الدخول. كما قام كل من متحف اللوفر والهيئة العامة للسياحة والآثار بإعداد مطبوعات وكتاب للمعرض يتكون من 600 صفحة باللغات الفرنسية والإنجليزية والعربية، يتضمن معلومات شاملة عن المعرض وأبحاث ومقالات وأوراق كتبت من خلال مختصين من المملكة ومن خارجها عن العمق التاريخي والدور الحضاري المميز للمملكة عبر العصور, كما يتم توزيع بروشور عن المعرض باللغات الثلاث، وكتاب الآثار في المملكة، وكتاب "تحت سماء المملكة" وكتاب عن التراث العمراني في المملكة, كما يتم توزيع مجلتي ترحال باللغة العربية ومجلة saudi voyger الصادرتين عن الهيئة.