وجه رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان، أمس، فرع هيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة بمتابعة حالة الطفلة ذات السنوات الثلاث، والمُدعى اغتصابها بجدة قبل فترة زمنية. وأكدت مدير عام القسم النسوي بفرع هيئه حقوق الإنسان بمنطقه مكةالمكرمة، جواهر النهاري ل"الوطن"، أن الطفلة لم تغتصب، وقد قام فريق من الهيئة بزيارة الطفلة مرتين خلال الفترة الماضية، واطلعوا على تقرير المستشفى، الذي يشير إلى أنها لم تغتصب. من جانبه، أكد مدير إدارة الطب الشرعي بصحة جدة ل"الوطن"، الدكتور طلال إكرام أن الفحص الشرعي في العناية المركزة بالمستشفى الخاص، أثبت أن الطفلة الإندونيسية الجنسية تعرضت لتعذيب شديد ورضات في كامل جسمها، مع تأكد الطبيب الشرعي من وجود غشاء البكارة. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة جدة، الملازم أول نواف البوق، أنه وقبل شهرين من تاريخه تقريبا تلقت شرطة جدة بلاغا من أحد المستشفيات الخاصة بالمحافظة، مفاده وصول حالة إلى المستشفى لطفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات من جنسية شرق آسيوية بمعية أشخاص من بني جلدتها "امرأتان وثلاثة رجال"، أرادوا علاجها من ارتفاع شديد في درجة الحرارة، وكانت في شبه غيبوبة وصحتها متدهورة، وبها نزيف دموي من جروح بمناطق حساسة، وأيضا كدمات وآثار لضرب وتعنيف، ولاشتباه المستشفى في وضع الطفلة، إذ إن المرافقين معها أفادوا أنهم ليسوا ذويها وإنما من جماعتها، وهي تقيم لديهم كأمانة من والدها ووالدتها اللذين غادرا البلاد، وعلى الفور قام المستشفى بطلب الشرطة التي بدورها تحفظت على الأشخاص الذين حضروا إلى المستشفى بالطفلة. وأضاف أن الشرطة التي انتقلت إلى المستشفى على وجه السرعة، طلبت الكشف على الفتاة من قبل الطب الشرعي، الذي جاء تقريره مؤكدا أن الطفلة لم تتعرض للاعتداء الجنسي، ولكنها تعاني من ضعف النظافة الشخصية، إضافة إلى تعرضها إلى تعنيف جسدي ينبغي التحقيق فيه. وعن التعنيف أوضح أن القضية أحيلت لجهة الاختصاص وهي هيئة التحقيق والادعاء العام "دائرة الاعتداء على النفس"؛ للتحقيق في القضية باستفاضة، إذ تم إيقاف جميع الأشخاص الذين كانوا برفقتها، وهم امرأتان وثلاثة رجال.