في أول يوم لتطبيق حملة الجوازات لتعقّب مخالفي نظام العمل أمس، توقفت الكثير من المقاصف المدرسيّة وحافلات نقل الطلاب عن العمل، لتضاف إلى عدد من المطاعم والمحلات التجارية والمؤسسات، التي أغلقت أبوابها قبيل انتهاء مهلة تصحيح أوضاع العمالة المخالفة، التي انتهت أول من أمس. ووقفت "الوطن" على معاناة طلاب مدرسة متوسطة شمال شرق الرياض، حين فوجئوا أثناء خروجهم لاستراحة تناول الإفطار "الفسحة" بإغلاق أبواب المقصف المدرسي، ليقضي غالبية الطلاب يومهم دون إفطار، حيث يعتمدون في إفطارهم بشكل كامل على الشراء من المقصف. وحاولت المدرسة تدارك الموقف، واتصلت بالعمالة المشغلة للمقصف وبالمسؤولين عن الإشراف عليها منذ وقت مبكّر، إلا أنهم لم يتلقوا منهم ردا، إذ أغلقوا جوالاتهم، وآخرون لا يردون على الاتصالات المتكررة، ليتم الرفع للجهات التعليمية المعنية بالأمر، فيما تم توجيه الطلاب بإحضار وجبات الإفطار من منازلهم ابتداء من اليوم، وتم إشعار أولياء أمورهم بهذا الإجراء عبر رسائل نصية، إذ سيتوقف البيع في المقصف حتى تقوم الشركة المشغلة للمقاصف بتأمين العمالة. طاولات خاوية وتوقف أيضا عدد من الحافلات التي تنقل الطلاب من وإلى مدارسهم، خاصة طلاب "التربية الخاصة"، لتبقى بعض الطاولات خاوية من طلابها، باستثناء من يحضرهم أولياء أمورهم، فيما تكرر المشهد ذاته في عدد من المدارس الأهلية، التي أشعرت أولياء أمور الطلاب والطالبات بتوقف خدمة توصيلهم من وإلى مدرستهم حتى إشعار آخر، ووعدتهم بتعويضهم عن هذا الخلل. اختفاء باعة الشوارع وفي الشوارع، لوحظ بشكل لافت اختفاء العمالة من الكثير من المواقع التي كانوا يرابطون فيها غالبية ساعات النهار؛ بحثا عن العمل، كما اختفت مشاهد الباعة الجائلين الذين كانوا يفترشون أرصفة الطرقات لبيع الخضار والفواكه، ولم ترصد "الوطن" سوى أعداد قليلة من الباعة السعوديين، الذين سيستفيدون كثيرا من حملة التصحيح، وستتاح أمام الراغبين في العمل منهم فرص كثيرة للرزق.