قررت محكمة جنايات شمال القاهرة، برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف، أمس، تأجيل جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و14 متهما آخرين في قضية "قتل متظاهري الاتحادية" إلى جلسة 8 يناير المقبل لإطلاع الدفاع، بينما ذكرت الداخلية المصرية أنه تم نقل مرسي إلى سجن "برج العرب" بالإسكندرية. وكانت المحكمة بدأت أولى جلسات المحاكمة، إلا أن القاضي اضطر لرفع الجلسة مرتين، الأولى بسبب إصرار مرسي على حضور الجلسة مرتديا زيا رسميا، ورفضه ارتداء ملابس الحبس الاحتياطي، والثانية بسبب هتافات المتهمين الرافضة لمحاكمتهم، وانتهى به الأمر إلى اتخاذ قرار تأجيل المحاكمة، بعدما أعلن سكرتير اللجنة قرار التأجيل. وكان مرسي وجه هجوما حادا لهيئة المحكمة رافضا محاكمته قائلا: إنه الرئيس الشرعي، وإن محاكمته لا تجوز لهذا السبب. وردد هتاف "يسقط يسقط حكم العسكر" ملوحا بإشارة رابعة التي يرفعها أنصاره في تظاهراتهم. وبدوره، قال الدكتور محمد البلتاجي: إن هناك 10 أسباب قانونية موضوعية تؤكد بطلان أمر الإحالة؛ لأنه صدر من نائب عام غير شرعي"، على حد قوله. إلى ذلك، أكد رئيس هيئة الدفاع عن مرسي، الدكتور محمد سليم العوا، أنه جلس مع المتهمين هو ومحمد طوسون ومحمد الدماطي لمدة 25 دقيقة بعد قرار التأجيل، وتحدثوا عن القضية، مضيفا أن "جلسة الأمس إجرائية، وسنقوم بتقديم الطلبات والمستندات في الجلسات المقبلة". في المقابل، تقدم محامي نقابة الصحفيين سيد أبو زيد، بطلب إلى هيئة المحكمة، مدعيا بالحق المدني عن الصحفي الحسيني أبو ضيف، بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين وإعدام الرئيس المعزول محمد مرسي للقصاص لدم الحسيني. وكان أنصار مرسي قد تعمدوا مهاجمة الأطقم العاملة في قنوات سي بي سي، والعربية، وأون تي في، وصدى البلد، والحياة، وأجبروهم على الرحيل بعيدا عن مقر المحاكمة ومنعوهم من التصوير. وتتكون منطقة سجون برج العرب، التي تم نقل مرسي إليها، من 3 أقسام، الأول: يضم كتيبة الأمن المركزي المكلفة بحماية وتأمين السجن، وتقع على مساحة شاسعة من الأراضي التي تحوي بعض المباني، منها عنابر مبيت المجندين والمسجد، والثاني: عبارة عن سجن برج العرب الاحتياطي، والثالث: هو ليمان برج العرب، وهو السجن المخصص لمن وقعت عليهم أحكام بالسجن المشدد. ويحيط بالسجن سوران مرتفعان تعلوهما عدد من أبراج المراقبة، يحيط السور الأول بمنطقة سجون برج العرب، ويطوقها من الخارج، بينما يحيط الثاني بسجن برج العرب الاحتياطي، وليمان برج العرب، الأمر الذي يصبح معه مجرد التفكير في الهرب من السجن عن طريق تسلق الأسوار مهمة مستحيلة جدا، لصعوبة تسلق الأسوار التي يقدر ارتفاعها بنحو 7 أمتار، وكذلك لانتشار عناصر المراقبة المسلحين داخل الأبراج، والمكلفين بإطلاق الرصاص على أي سجين يحاول الهرب. إلى ذلك، قررت محكمة الإسكندرية الابتدائية، استمرار حبس 21 فتاة من جماعة الإخوان المسلمين، ورفض التظلم المقدم لإخلاء سبيلهن. وكانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض على 22 فتاة بداية الأسبوع الجاري بالإسكندرية؛ لترديدهن هتافات معادية وتحريضية وحيازتهن لمنشورات تروج لفكر الجماعة.