لم تستطع أشجار "البرسوبس" التي تتوسط الطرقات والميادين في مدينة بريدة تحمل العواصف والرياح المصحوبة بأمطار غزيرة داهمت المدينة، حتى تهاوت على الأرض، وأعاقت حركة السير، فيما تطوع العديد من المواطنين لإزاحة تلك الأشجار من الطرقات، بعد تعذر أمانة منطقة القصيم عن مباشرة تداعيات العواصف، إما بسبب عدم وجود بلاغ عن الموقع أو انشغالها بمباشرة مواقع ذات أولوية. ورصدت "الوطن" قيام عدد من المواطنين بتقديم المساعدة لاستخراج السيارات من تحت الأشجار في عدد من المواقع، بعد أن شهدت مدينة بريدة مساء أول من أمس رياحاً شديدة مصحوبة بأمطار غزيرة، حولت شوارع وميادين المدينة إلى بحيرات مائية، وتسببت في اقتلاع بعض الأشجار الكبيرة، فيما باشرت فرق الدفاع المدني مجموعة من الحوادث التي وقعت بسبب هطول الأمطار المصحوبة برياح متوسطة في المدينة ومحافظات المنطقة. وأوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالقصيم العقيد إبراهيم أباالخيل ل "الوطن"، أن تلك الحوادث تمثلت في سقوط بعض الأشجار على عدد من السيارات، أبرزها سقوط أشجار على ثلاث سيارات في حي الصناعية بمدينة بريدة، نتج عنها أضرار كبيرة، فيما باشرت فرق السلامة عددا من حوادث سقوط لوحات وألواح "شينكوا"، بسبب تلك الرياح دون حدوث أي إصابات بشرية. من جانبه، أكد الناطق الإعلامي لأمانة المنطقة يزيد المحيميد في تصريح ل"الوطن" أمس أن لدى الأمانة خطة طوارئ أثناء فترة هطول الأمطار تنفذها فرق عمل ميدانية موزعة بشكل متوازن على المواقع في مدينة بريدة، وتشمل أعمال هذه الفرق رفع الأشجار وما يتساقط نتيجة العواصف والأمطار، وهذا ما حدث مساء أول من أمس أثناء هطول الأمطار، حيث باشرت الفرق معالجة عدد من المواقع التي حصل فيها سقوط للأشجار، إضافة إلى مباشرة بلاغات عدد من المواطنين ومعالجة المواقع بشكل مباشر. وحول مبادرات بعض المواطنين لرفع بعض الأشجار المتساقطة طبقاً لما رصدته "الوطن"، وصف المحيميد تلك بأنها مبادرة حسنة تمت في حالتين، إما بسبب عدم ورود بلاغ للأمانة بموقع الحادث، أو بالتزامن مع توجه الفرق لإنهاء المواقع ذات الأولوية.