أكد المتحدث الرسمي لإدارة الجوازات بمنطقة تبوك العقيد منصور الناصر أن العمل مستمر خلال اليومين المقبلين "إجازة نهاية الأسبوع" لاستقبال طلبات تصحيح أوضاع العمالة المخالفة لأنظمة الإقامة والعمل. وفيما نفى المتحدث الرسمي لوزارة العمل حطاب العنزي في بيان أمس صحة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن وجود نية لتمديد المهلة التصحيحية التي تنتهي بنهاية يوم الأحد المقبل، لم يستبعد العقيد الناصر صدور مهلة جديدة، وقال ل"الوطن": "من المتوقع أن تكون هناك مهلة لأربعة أشهر قادمة"، في حين أكد العنزي في بيانه أن عمليات التفتيش ستبدأ في موعدها المقرر غرة محرم المقبل وفق ما هو مخطط له، وأن أجهزة الوزارة المختلفة قد هيأت جميع متطلبات بدء التفتيش. وأوضح الناصر أن التنظيم الجديد لملاحقة المخالفين عبر الدوريات الأمنية سينهي عملية التحويل للجوزات، وقال "مع نهاية الحملة ستنتهي كلمة يحول للجوازات"، مشيراً إلى أن دور الجوازات في ملاحقة العمالة المخالفة سينتهي بانتهاء مهلة التصحيح حيث ستوكل المهمة للدوريات الأمنية التي تسلمت كافة أعمالها ولديها كافة التعليمات حول الإجراءات المتبعة حيال ذلك. وأضاف الناصر: في حال القبض على المخالفين للأنظمة سيحالون إلى دور التوقيف للوافدين سابقا، لافتاً إلى أن العمل مستمر خارج أوقات العمل الرسمي وخلال إجازة نهاية الأسبوع لجميع طاقم الجوازات لإنجاز أعمال المراجعين. وحول تكدس العمالة، أوضح الناصر أن التكدس في اليومين الأخيرين كان بأعداد هائلة، نافيا في ذات الوقت أن يشكل ذلك تأخيراً للإجراءات. في سياق متصل قال سفير الفلبين عزالدين تاجو في تصريح إلى "الوطن" أمس إن سفارته عدلت بالتعاون مع السلطات السعودية أوضاع رعاياها ورحلت العمالة المخالفة لنظامي الإقامة والعمل، مشيراً إلى تصحيح أوضاع أكثر من 25 ألف مخالف للنظام من الجنسية الفلبينية، في حين تجاوز عدد المرحلين إلى مانيلا منذ انطلاق فترة التصحيح حتى نهاية أكتوبر 4 آلاف عامل معظمهم من العمالة المنزلية النسائية. ولفت تاجو إلى أن العدد المتبقي من رعاياهم المخالفين لنظامي الإقامة والعمل في المملكة بحدود 1.4 ألف في جميع مناطق المملكة، مضيفا "ننتظر إنهاء إجراءات ترحيلهم إلى مانيلا". وبين أن مدة فترة التصحيح كانت كافية بالنسبة للعمالة الفلبينية، مشيراً إلى أن عدد المخالفين من إجمالي رعاياهم يعتبر قليلاً جداً. وقال تاجو: "لن تستطيع أي سفارة في المملكة تعديل أوضاع عمالتها المخالفة 100%"، مؤكداً أن سفارة مانيلا في الرياض تتعاون مع السلطات السعودية لإنهاء إجراءات المخالفين لنظامي الإقامة والعمل. وأضاف "إن مهلة التصحيح كانت فرصة ذهبية لجميع الجاليات في المملكة، ونشكر حكومة خادم الشريفين على هذه اللفتة وجميع من قام بواجبه في إنهاء وتصحيح أوضاع العمالة المخالفة". من جهته أكد السفير المصري في الرياض، عفيفي عبدالوهاب، في تصريح إلى"الوطن"، أن مهلة تصحيح أوضاع العمالة في المملكة، أسفرت عن تصحيح أوضاع أكثر من 80 ألف مصري مقيم في المملكة، ومغادرة نحو 40 ألف مصري مخالف، مشيرا إلى وجود عدد لا بأس به من العمالة المصرية لم يتم تصحيح أوضاعها. وقال السفير عبدالوهاب، إن الجالية المصرية هي أكبر جالية عربية في المملكة، إذ يقدر عددها ما بين 1.8 مليون ومليوني مصري تقريبا. وأوضح أن السفارة تعمل على خدمة مصالح مواطنيها، لافتا إلى أنه في حال ثبت أن لأحد أبناء الجالية حقا في أي مشكلة تواجهه، ستتدخل السفارة لإنصافه وفق النظم والقوانين المعمول بها في المملكة، ومن ليس له حق وهو مخطئ ومدان، وثبت عليه ذلك وفقا للإجراءات القانونية، نقف أيضا بجانبه، ونرسل مندوبا من السفارة، ولا نتخلى عنه حتى نطمئن على صحة الإجراءات القانونية التي اتبعت معه، مضيفا أن لدينا كل الثقة في نزاهة الأجهزة المعنية في المملكة لمواجهة مثل هذه الملفات.