انتقد السفير الفلبيني لدى المملكة عز الدين تاجو، وزارة العمل السعودية، متهماً إياها بعدم التعاون، في منح السفارة إحصائية تتضمن أعداد العمالة الفلبينية الذين صححوا أوضاعهم. وبدورها، نفت الوزارة الاتهامات الموجهة ضدها، معلنة أنها لا تمنع أي معلومات خاصة بعمليات التصحيح، تطلبها أي سفارة في السعودية. عز الدين تاجو وقال تاجو إن سفارته رفعت طلباً لوزارة الخارجية الفلبينية، التي بدورها وجهت مذكرة استفسار للخارجية السعودية، عن أسباب عدم تزويد السفارة الفلبينية بأعداد عمالتها في السعودية. وبيّن تاجو أن أكثر من 4300 عامل فلبيني، تم ترحيلهم إلى بلادهم على حساب السفارة خلال فترة التصحيح، مشيراً إلى أن بعض العمالة الفلبينية قدموا شكاوى لسفارتهم، تبين أنهم لم يتمكنوا من تصحيح أوضاعهم لأكثر من 6 أشهر، ولم تصدر لهم إقامات عمل. وقال: «أكثر من 2000 عامل فلبيني لم يتم تصحيح أوضاعهم حتى الآن، بسبب التأخير والازدحام على مقر وزارة العمل والجوازات، بالإضافة إلى تأخر عدد من كفلائهم في مساعدتهم». وأفاد السفير الفلبيني أن هناك تعاوناً قائماً بين بلاده والسعودية، لوقف عمليات تزوير شهادات المهندسين الفلبينيين، من خلال متابعتهم في الجامعات الفلبينية، مشيراً إلى أنهم تلقوا خطابات من وزارتي الخارجية والتعليم العالي السعوديتين حول ضرورة إيقاف هذه العمليات». وأوضح تاجو أن العمالة المنزلية الفلبينية تمثل حوالي 20 % من إجمالي العمالة بشكل عام في المملكة. وقال: «يعمل 30 % منهم في قطاع التمريض، وباقي العدد في قطاع المقاولات والخدمات والتكنولوجيا والقطاع الإداري». مفرح الحقباني بدورها، نفت وزارة العمل حجب أعداد العمالة الوافدة التي صححت أو لم تصحح أوضاعها، وقالت الوزارة على لسان نائب الوزير الدكتور مفرح الحقباني إن أي سفارة تطلب إحصاءات خاصة عن عمالتها، سواء التي صححت أوضاعها، أو التي غادرت المملكة، نقوم بتزويدها»، مضيفاً أن «وزارة العمل ماضية في تصحيح أوضاع المخالفين»، مستبعداً أي تمديد لمهلة التصحيح التي تنتهي بنهاية العام الهجري الحالي».