الحب من النظرة الأولى كما توصل إليه العلماء في دراسة حديثة هو خارج إطار الوعي البشري، بمعنى أنه لا حيلة لنا فيه، ويكاد يكون قدرا كما نشر موقع "الملف بيرس"، وهو موقع عراقي يهتم بالشأن الاجتماعي والسياسي وعنوانه على الشبكة http://almalafpress.net/?d=135&id=43022 وجاء في تقرير نشره الموقع، أن فريقاً من الباحثين في جامعة فلوريدا انتهى إلى أن الحب من أول نظرة هو حالة تصيب الجنسين الذكور والإناث، وأنه لا حيلة للشخص أمام هذه الحالة التي يقع فيها فجأة وبلا مقدمات، وفسر العلماء هذه الظاهرة بأنها أشبه بجذب مغناطيسي، إلا أنه يتم على مستوى الاهتمام البصري، وتقع الحالة حين تقع العين على شخص ما، فيعجب بإحدى صفاته كمظهره وقوامه أو ملامح وجهه وابتسامته ونظرته أو طريقة كلامه ونبرات صوته أو تصرفاته أو شخصيته أو حتى لون عينيه. وأجرى أحد الباحثين ثلاثة اختبارات على مجموعة من الرجال والنساء، فاكتشف أن أبصارهم انشدت نحو أشخاص جذابين خلال أول نصف ثانية من رؤيتهم لهم. ورصد العزاب من المشاركين في الدراسة الجنس الآخر فورا، فيما رصد المتزوجون الأشخاص الجذابين من نفس الجنس المنافس لهم. ووجد الباحث أن الأشخاص المهتمين بإيجاد زوجة لهم يجدون أن انتباههم كله مسلط على النساء الجذابات، أما المرتبطون بزوجة فإنهم ينشدون إلى الرجال لأنهم يريدون رصد المنافسين لهم، أو غرمائهم، وأضاف أن هذين النوعين من الاهتمام المنحاز يظهران خارج الوعي البشري. ويعتمد مبدأ دراسة الباحث على فكرة أن مخّ الإنسان تطور على مدى سنوات من التغير البيولوجي، بحيث ينجذب بقوة نحو إشارات الجاذبية البدنية لدى الآخرين، وذلك من أجل العثور على الزوجة الملائمة وكذلك لحمايتها والدفاع عنها. ويبدو من خلال النتائج العلمية للبحث أن المتزوجين يعجبون بنفس جنسهم، كما لو أنهم يبحثون عن الصفات التي تنقصهم في الآخرين، ولو صحت هذه النتيجة وبحث كل منا عما ينقصه، لربما قضى عمره وهو يتحسر على النواقص التي لا تعد ولا تحصى، بيد أننا يجب أن نشفق على النساء، حين تصاب إحداهن بهذه الحالة، وتبدأ بالتدقيق في عيني زوجها الزئبقيتين.