دعا مشاركون في مؤتمر قمة الإقراض الصغير إلى تكرار نموذج برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" لتأسيس بنوك الفقراء، مشيدين بجهود الأمير طلال بن عبدالعزيز، رئيس أجفند، ومبادرات سموه لمكافحة الفقر في المجتمعات النامية. واستقطب أجفند بنموذجه لبنوك الفقراء اهتمام المشاركين في قمة الإقراض الصغير، التي عقدت في الفلبين، خلال الفترة من 9 إلى 11 أكتوبر، بعنوان شراكات لمكافحة الفقر. وأبدى مشاركون في القمة رغبتهم في تكرار نموذج "أجفند" وتعميمه في بلدانهم لفائدة المجتمعات النامية. وثمن الاقتصادي العالمي البروفيسور محمد يونس، جهود الأمير طلال بن عبدالعزيز في التنمية البشرية، وتوجهه المميز لمكافحة الفقر، الذي أصبح حاضرا في كل المحافل المعنية بالتنمية المستدامة، وتبنيه إنشاء بنوك الفقراء على مبدأ الأعمال الاجتماعية. من جانبه، أشاد المدير التنفيذي لحملة قمة الإقراض الصغير، لاري ريد، بتجربة أجفند "وتوسعها، ونضوجها من حيث الطاقات البشرية المدربة وأفضل ممارسات الإقراض وابتكار المنتجات". وأعرب لاري عن شكره للأمير طلال "لدعمه المتواصل للحملة منذ العام 1997، ومساندته هذه المنظمة القائمة على إدخال مفهوم الأعمال الاجتماعية في مكافحة الفقر"، مشيرا إلى التعاون الناجح بين أجفند وحملة الإقراض عام 2004 في تنظيم المؤتمر الإقليمي للإقراض الصغير في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عمّان بالأردن، الذي وصفه ب"أنجح مؤتمر متخصص في الإقراض الصغير على مستوى الدول العربية". وخاطب قمة الفلبين المدير التنفيذي ل"أجفند"، ناصر بكر القحطاني، عارضا تجربة أجفند وخطواته العملية، وإيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية للفقراء ودمج الفقراء في العملية المالية أمام 1000 خبير ومشارك من أنحاء العالم، مشيرا إلى أن يمضي حثيثا في تنفيذ الاستراتيجية الطموحة، التي تهتدي بتوجيهات سمو الأمير طلال ورؤيته الاستشرافية للتنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، وأن اعتماد تلك الرؤية مكنت أجفند من تأسيس 8 بنوك ومؤسسات للتمويل الأصغر، منذ العام 2006، في كل من: الأردن، اليمن، البحرين، سورية، سيراليون، لبنان، السودان، وفلسطين، بمعدل بنك للتمويل الأصغر كل عام، يطبق أفضل ممارسات الإقراض الصغير.