أكد رئيس الاتحاد السعودي للطب الرياضي الدكتور قاسم المعيدي، أن الاتحاد المشكل حديثاً سيعمل على التخطيط لإنشاء برنامج وقائي متكامل لمراقبة الإصابات الرياضية في المملكة، لافتاً إلى أنه تبنى مشروعاً كبيراً لإنشاء نظام للوقاية من الإصابات الرياضية يهدف إلى تقليل معدل حدوثها، ولتكون المشاركة في الألعاب الرياضية أكثر أماناً وجذباً للرياضيين، ما يطور الرياضة ويخفف التكاليف الباهظة التي تنفقها الدولة جراء تقديم الخدمات العلاجية الناتجة عن الإصابات الرياضية، والحد منها لضمان عدم فقدان لاعبين مهمين استثمرت فيهم الأندية والمنتخبات ملايين الريالات. وأضاف: "مر الاتحاد السعودي للطب الرياضي بمراحل عدة من التطوير، ولكن هذه المرحلة الأكثر تحدياً لكثرة الإصابات الرياضية التي باتت كابوساً يهدد مسيرة الرياضيين وخصوصاً نجوم الكرة السعودية ومنتخباتنا في المحافل الدولية، إضافة إلى أن ازدياد عدد الأندية والرياضات والرياضيين في المملكة يحتم علينا في الاتحاد دراسة هذه المستجدات والبحث عن أسباب الإصابات، ووضع الحلول لها". وتابع: "سنسعى إلى أن يكون الاتحاد أكثر تنظيماً وفاعلية محلياً كما سنفعل دور الاتحاد خليجياً وعربياً وآسيوياً وعالمياً بالشكل الذي يعكس مكانة المملكة إقليمياً ودولياً، وسنركز بداية على تطوير البيت الداخلي للطب الرياضي وإظهاره بحلة جديدة من خلال تطوير شامل له ولخدماته". واستطرد: "يجب أن تكون علاقة الاتحاد مع الجامعات السعودية قوية وفعالة لمحدودية العاملين في الاتحاد، حيث لن نستطيع تحقيق كل الأهداف دون عقد شراكات مع الجامعات السعودية ومراكز الأبحاث، لذا سنعمل جاهدين على عقد اتفاقيات مع الجامعات السعودية العريقة والمراكز البحثية والمستشفيات لتطوير الخدمات المقدمة من الاتحاد للرياضيين". وحول تطوير الاتحاد، قال: "سنحرص على استقطاب المتميزين والمختصين في مجال الطب الرياضي للمشاركة في اللجان المختلفة وكأعضاء مستشارين في الاتحاد، مع مراعاة أن تخصص الطب الرياضي لا يقتصر على طبيب أو أخصائي علاج طبيعي فحسب، بل طبيب الطب الرياضي وأخصائي العلاج الطبيعي الرياضي واختصاصي علم النفس الرياضي واختصاصي فسيولوجي الجهد البدني والمختص في الميكانيكا الحيوية الرياضية وأخصائي التغذية الرياضية، وكثير من التخصصات لها علاقة في الطب الرياضي الذي يتكون من فريق متكامل من المختصين يجب أن يتوفر في الاتحاد، وسنسعى جاهدين لأن يكون فريق الطب الرياضي في مختلف التخصصات موجوداً في الاتحاد بطريقة أو بأخرى".