أعلن القيادي السوداني حسن مكي، أن الحكومة تواجه تحديات أكبر وأعمق من أزمة التيار الإسلامي داخل المؤتمر الوطني، مؤكداً أن الإفلاس الاقتصادي والسياسي، وانتقال التمرد لجنوب كردفان، وارتفاع سعر صرف الدولار من أبرز التحديات التي تواجه الدولة، ونافيا وجود معارضة للنظام. وقال “إذا كانت هنالك معارضة في السودان لم يكن نظام البشير ليستمر حتى الآن، لكن هذا النظام سيسقط نتيجة أخطائه الداخلية كما تسقط الفاكهة المهترئة”. من جانبه اعتبر قائد الإصلاحيين فى الحزب الحاكم غازي صلاح الدين، أن قرار فصله وآخرين من الحزب بسبب انتقاداتهم لطريقة سير الحكومة، وقمعها للمتظاهرين السلميين، أن الحزب يتجه إلى تكميم الأفواه. وقال إن كل الخيارات مفتوحة أمامهم بما فيها إنشاء حزب جديد. وشدد غازى على أن مطلبهم مازال قائما وهو التراجع عن حزمة القرارات الأخيرة برفع الدعم عن مشتقات البترول. واضاف “أنهم فى مجموعة ال31 لا ينوون الطعن فى قرار فصلهم كى لا يعطى شرفا لمن لا يستحقونه”. على صعيد آخر أرجأ وفد من الاتحاد الإفريقي زيارة مقررة إلى منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، بسبب ما اعتبره تهديد الخرطوم بعدم تحمل المسؤولية عن سلامة الوفد، وفي ظل عزم قبائل دينكا نقوك إجراء استفتاء على مصير المنطقة، اليوم. وقال القيادى والوزير السابق بحكومة جنوب السودان، دينق آلور، إنه تم إبلاغ زعماء وقيادات الدينكا نقوك أن الوفد لن يزور المنطقة، كما كان متوقعا. وأوضح أن الاتحاد قرر تأجيل الزيارة لإجراء المزيد من الحوارات مع الخرطوم، ومن ثم تحديد موعد آخر لزيارة المنطقة. وأضاف أن الدينكا نقوك مستمرون في خطوات إجراء الاستفتاء أحادي الجانب، وستبدأ عملية التصويت اليوم. وتعتبر هوية منطقة أبيي، المحصورة بين السودان وجنوب السودان، إحدى النقاط الخلافية الرئيسية التي لم تحل بعد بموجب اتفاق السلام الشامل الذي تم التوصل إليه عام 2005.