حينما اختلف الكثيرون على عمل المرأة في الأسواق وتباينت الآراء ما بين مؤيد ومعارض، اتجه العديد من شابات الأعمال إلى العمل بطريقتهن الخاصة واستغلال المواقع الاجتماعية للترويج والتسويق لمنتجاتهن بطرق مبتكرة ومتنوعة، واستطاعت الكثيرات منهن شق طريقهن وتجاوزن عقدة العيب وحققن مكاسب غير متوقعة عبر دعم الغرف التجارية والصناعية لأعمالهن. وأوضح المحلل الاقتصادي والمالي الدكتور عبد الله باعشن ل"الوطن" أن الصعوبات التي فُرضت على الفتاة في السابق جعلتها تبحث عن طرق تساعدها في العمل بطريقة تتجاوز هذه الصعوبات، ومنها رأس المال والمواصلات ومفهوم العيب لعملها، وتمكنت بعد ذلك من العمل بطريقة أسهل وأسرع من خلال هذه المواقع. وأكد باعشن، أن الفتيات يملكن نظرة وقدرة تسويقية أفضل من الرجل إذ يعلمن جيداً بطرق التسويق التي تحتاجها المرأة، إضافة إلى الابتكار في هذا المجال، مشيراً إلى أن الغرف التجارية والصناعية في الشرقية والرياض لمست هذا الجانب الاقتصادي الجديد وبدأت فعلياً بدعمه بالمعارض والمواقع المعززة لهذا الجانب كالموقع الإلكتروني المجاني الخاص بعرض صناعات الأسر والذي أثبت فعاليته في تسويق المنتجات، إضافة إلى البريد السعودي الذي أسهم كذلك في حل مشكلة التوصيل، خصوصاً للأسر المنتجة التي تعاني من هذه الصعوبات. المحاضر بقسم الاقتصاد بجامعة الملك سعود محمد الهذلول ، قال ل"الوطن" إن الدراسة لهذا الجانب غير موجودة إطلاقاً، وإن البعض لا يعلم بالتوجهات الجديدة للفتيات التي يجب التركيز عليها من جانب اقتصادي لدعم عملهن في هذا المجال والتوجه الجديد لهن. وأوضحت الجوهرة القفاري التي تمتلك حسابها التسويقي على برنامج "الإنستجرام" والمتخصصة في تنظيم الحفلات النسائية أن مشاركتها في معرض "منتجون" ساعدها تسويقياً للتعريف بمشروعها، مبينة أن المعرض والإعلام ساعد الكثيرات على التنافس في عرض منتجاتهن، والترويج لها، وأنه رغم عدم وجود مردود مادي سريع إلا أن الإعلان وحده كان خطوة ناجحة قدمته الغرفة التجارية عن طريق المعرض. وتوافقها الرأي أم عبدالعزيز التي تمتلك أيضا حسابها الخاص، وزادت بأنها كانت تجهل في البداية هذا العالم التسويقي الكبير، إلى أن وجدت ضالتها في الترويج لمنتجاتها بنفسها عبر حسابها