أكد أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر، أهمية دعم وتشجيع أنشطة العمل من المنزل، مبينا أن الجهات الرسمية والخاصة مطالبة بدعم وتشجيع تلك الأنشطة لما تحققه من فوائد على مستوى توفير فرص العمل أو تهيئة البيئة المناسبة التي تحفز المرأة على العمل من منزلها. وقال الأمير خالد بن بندر، لدى رعايته وافتتاحه لمعرض "منتجون" للمستثمرات من المنزل الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، إن دعم هذه الأنشطة يعني تعزيز قيمة العمل وتوفير مزيد من الخيارات أمام كل سيدة مبدعة، وأضاف: "نحن بذلك نعزز قيمة العمل ونرفع من شأن الإنسان المنتج ونوسع من الدورة الاقتصادية ونوفر مزيدا من الخيارات أمام كل سيدة مبدعة لديها الرغبة في العمل من منزلها". وبين أن الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد مشجع لمثل هذه الاستثمارات وأن القوة الشرائية عالية مما يساعد في استيعاب كل منتج ذي جودة يحمل بصمة المرأة السعودية، ويضاف إلى ميزاتها التي نفخر بها جميعاً على كافة الأصعدة العملية والعلمية والاقتصادية والاجتماعية، مثنياً على جهود غرفة الرياض من خلال تبني إقامة هذا المعرض الذي يشكل نافذة تسويقية وتعريفية مهمة لكافة منتجات وخدمات الاستثمار من المنزل. من جانبه، طالب عضو مجلس إدارة غرفة الرياض ورئيس مجلس أمناء مركز الرياض لتنمية الأعمال الصغيرة والمتوسطة منصور الله الشثري، بأن تكون الهدايا التي تقدم للأشخاص والضيوف الأجانب من منتجات الحرف والصناعات اليدوية التي تنتجها الأسر، وذلك لإبراز ما تحظى به المملكة من إرث حضاري متنوع ودعم لمنتجات الحرف المتميزة. فيما لفتت رئيسة لجنة الاستثمار بغرفة الرياض هدى الجريسي، في تصريح ل"الوطن"، إلى أن المعرض سيلقى إقبالا من جميع الأسر، كونه متنوعا وشاملا لجميع احتياجات الأسرة. وتميزت الأماكن المخصصة للمشاركات باختلاف "الديكور" الذي صممته صاحبة كل مكان بتوجهها ونظرتها الخاصة ليعطي انطباعا مميزا ومختلفا وروحا للمكان، مما جعل الكثير من المتسوقين يحرصون على زيارته واكتشاف ما تقدمه كل مستثمرة، وأكدت أن فريق العمل من الغرفة التجارية حرص على التواصل معهن على الرغم من عدم معرفتهن بالمعرض. وتقول السيدة خولة إن المعرض تواصل معها بعد مشاهدته لحسابها الخاص في برنامج "الإنستغرام"، مع العلم بأنها لم تكن تعلم بافتتاحه وأثنت كثيرا على حرص فريق العمل على إنهاء جميع إجراءات وجودها، مشيرة إلى أنها تشارك بتصميم الأواني المنزلية بطريقتها الخاصة. وخصصت أم ياسر قسمها ل"بهارات الطعام" التي تعدها بنفسها، وقالت إنها تتعاون مع "جمعية مكين" وتواصلت عبرها مع الغرفة التجارية للمشاركة في المعرض، فيما تميزت مشاركة الطالبتين هيفاء الهريس وهنوف الجزاء بتخصصهما في تصميم الإكسسوارات الخاصة للفتيات أثناء المعرض، فضلاً عن المنتجات الجاهزة التي عرضتاها للبيع، إلى جانب الجوهرة القفاري التي شاركت بمعرضها الخاص بإعداد الحفلات المختلفة. وتأتي فكرة المعرض لأهمية دعم القطاع النسائي من خلال المستثمرات من المنزل وما يشكله هذا القطاع من قوة اقتصادية محركة للتنمية الاقتصادية في المملكة، ويعتبر من أهم الموارد البشرية للأيدي العاملة الشابة والوطنية. وضم المعرض أكثر من 500 مستثمرة من المنزل بأكثر من 20 نشاطا مختلفا.