نقلت صحيفة واشنطن بوست عن وثائق سرية أن باكستان تدعم سرا منذ أعوام الضربات التي تشنها الطائرات الأميركية بدون طيار "درون" على أراضيها حتى وإن نددت إسلام أباد علنا بهذه الضربات. وكان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف قد التقى الرئيس باراك أوباما أول من أمس في البيت الأبيض وطلب وقف ضربات الطائرات بدون طيار. ولكن حسب الصحيفة، فإن وثائق سرية للغاية ومذكرات للأجهزة الباكستانية تظهر أن وكالة المخابرات الأميركية التي تدير برنامج الطائرات الأميركية بدون طيار، تقاسمت معلومات حول هذه الضربات مع باكستان. وحسب هذه الوثائق، فإن ما لا يقل عن 65 ضربة كانت مدار بحث بين البلدين خصوصا مع عقد اجتماعات في سفارة باكستانبواشنطن أو إرسال وثائق مباشرة إلى مسؤولين كبار في إسلام أباد. وفي عام 2010، ذكرت وثيقة أن ضربة حصلت "بطلب من حكومتكم". وتحدثت وثيقة أخرى عن عمل مشترك لكشف هدف ما. وأضاف المقال الذي كتبه الصحفي المشهور بوب وودرد الذي كشف فضيحة ووترجيت في السبعينيات، مع صحفي آخر في صحيفة واشنطن بوست أن الوثائق السرية التي تم الاطلاع عليها تظهر أيضا قلق الأميركيين الذين يخشون في الواقع أن يتسلل متطرفون إلى أجهزة المخابرات الباكستانية. إلى ذلك بدأت أمام محكمة عسكرية في بريطانيا أول من أمس محاكمة ثلاثة جنود بريطانيين يتهمهم الادعاء ب"إعدام" جريح أفغاني في جنوبأفغانستان في 2011 استنادا إلى شريط فيديو صور هذه الوقائع. وقد نفى الجنود الثلاثة أمام المحكمة العسكرية في بولفورد (جنوبإنجلترا) التهم الموجهة إليهم بشأن ما جرى في 15 سبتمبر 2011 في ولاية هلمند حيث تتمركز القوات البريطانية. ولدواع قضائية لا يمكن الكشف عن هويات المتهمين وقد تم التعريف عنهم كالتالي: "الجندي أ" و"الجندي ب" و"الجندي ج".