واشنطن، اسلام أباد - يو بي أي، رويترز - قال مسؤول عسكري أميركي إن باكستان أمرت بمغادرة 20% من المدربين التابعين لقوات العمليات الخاصة الأميركية، وذلك في أعقاب سلسلة من الخلافات بين الحكومتين الباكستانية والأميركية. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته قوله أن ما بين 25 و30 مدرباً من أصل 150 تابعين لقوات العمليات الخاصة الأميركية، طلب منهم مغادرة باكستان، في الأسابيع القليلة السابقة للعملية الأميركية التي أدت الى مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وأضاف المسؤول إن هذا الطلب على ما يبدو جاء كرد على قتل موظف في وكالة الاستخبارات الأميركية "سي أي إيه" لباكستانيين اثنين مؤخراً في لاهور. وكانت باكستان هدّدت بتقليص الوجود الأميركي فيها بعد الإفراج على مضض عن الموظف الأميركي في آذار'مارس الفائت. وقد توترت العلاقات بشكل أكبر بين البلدين بعد العملية التي نفذتها قوة عسكرية أميركية على مسكن بن لادن في أبوت آباد بالقرب من العاصمة الباكستانية في 2 أيار'مايو الجاري من دون إعلام السلطات الباكستانية. وتثير الغارات الأميركية على مناطق في شمال غرب باكستان قرب الحدود مع أفغانستان والتي تستهدف زعماء الجماعات المتشددة الذين ينشطون هناك، امتعاض الباكستانيين الذين يقولون إن أشخاصاً أبرياء يقتلون فيها. ويتواجد 150من أفراد القوات الخاصة الأميركية في باكستان لتدريب القوات الباكستانية على مكافحة التمرّد *** برقيات دبلوماسية تظهر تعاونا مخابراتيا مشتركا بين أميركا وباكستان اظهرت برقيات دبلوماسية أميركية سرية ان قوات أميركية خاصة رافقت قوات باكستانية في مهمات جمع معلومات بحلول صيف 2009 وهو كشف قد يضر بالصورة العامة للجيش الباكستاني. يأتي هذا بعد يوم من كشف النقاب عن مجموعة اخرى من البرقيات أفادت بان رئيس الجيش الباكستاني القوي لم يوافق ضمنيا فحسب على الحملة الأميركية السرية للطائرات بدون طيار على المتشددين بل طلب ايضا "تغطية مستمرة من طائرات بريديتور" للمناطق القبلية. وذكرت صحيفة "دون" المحلية التي تقول انها حصلت على البرقيات السرية من ويكيليكس ان البرقيات تكشف ان القوات الأميركية الخاصة في باكستان شاركت مع القوات الباكستانية في عمليات بباكستان بحلول 2009. ونقلت البرقيات عن السفيرة الأميركية لدى باكستان في ذلك الوقت آن باترسون قولها "من خلال عمليات المرافقة نساعد الباكستانيين على جمع وتنسيق اصول المخابرات الموجودة." وواجه الجيش الباكستاني القوي انتقادا نادرا بعد غارة سرية للقوات الأميركية الخاصة اسفرت عن مقتل زعيم القاعدة اسامة بن لادن قرب العاصمة الباكستانية هذا الشهر. وقال الجيش الذي اغضبته هذه العملية ان الهجوم الذي ادى الى توتر شديد في العلاقات بين البلدين انتهاك للسيادة الباكستانية. لكن الباكستانيين انتقدوا جنرالات الجيش لعدم معرفتهم بالغارة. وقالت دون ان عدة برقيات اظهرت ان الولاياتالمتحدة كانت حريصة على نشر قوات أميركية مع الجنود الباكستانيين. وتشير البرقيات الى انه بحلول 2009 جرى توسيع الخطط الخاصة بانشطة المخابرات المشتركة لتشمل مقار الجيش. وكتبت باترسون "باكستان بدأت قبول دعم الجيش الأميركي في المخابرات والاستطلاع والمراقبة لعمليات مكافحة التمرد." ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين عسكريين باكستانيين بخصوص هذه البرقيات. وهناك اعتراف علني في باكستان بوجود مدربين أميركيين لكن لم يجر حتى الان الاعتراف بمثل هذه العمليات المشتركة. وتشتد المشاعر المناهضة للولايات المتحدة في باكستان لاسباب من بينها الضربات بدون طيار على المتشددين التي تعتبر انتهاكا للسيادة وتؤدي الى مقتل مدنيين. وتشير البرقيات التي نشرتها دون امس الجمعة الى ان قائد الجيش الباكستاني الجنرال اشفق كياني طلب من الاميرال مايك مولن الذي كان في ذلك الوقت رئيس القيادة المركزية الأميركية تكثيف عمليات الاستطلاع على مدار الساعة لطائرات بريديتور فوق وزيرستان الشمالية والجنوبية وهما من معاقل متشددي طالبان. ونفى الجيش الباكستاني ما تضمنته هذه البرقيات.