ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) أن مذكرات دبلوماسية باكستانية ووثائق سرية خاصة بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي أي إي)، أشارت إلى أن باكستان دعمت سراً لسنوات برنامج الغارات التي تشنّها طائرات بدون طيّار على الرغم من احتجاجاتها العلنية. وبحسب الصحيفة، تصف الوثائق عشرات الغارات التي تشنها طائرات بدون طيّار في المناطق القبلية في باكستان وتشمل خرائط بالإضافة إلى صور جوية التقطت قبل وبعد قصف المجمعات المستهدفة ما بين عاميّ 2007 و2011، السنة التي اشتدت فيها الغارات بشكل دراماتيكي. وتشير العلامات على الوثائق أن معظمها من إعداد مركز مكافحة الإرهاب التابع لل"سي أي إي" ووضعت بشكل خاص ليتم تشاركها مع الحكومة الباكستانية. وتظهر الوثائق طبيعة الاتفاق السري بين الولاياتالمتحدةوباكستان في وقت لم تكن أي منهما على استعداد لتعترف علناً بوجود برنامج غارات الطائرات بدون طيار. وتشير الوثائق إلى أن ما لا يقل عن 65 ضربة كانت مدار بحث بين البلدين. وفي العام 2010، ذكرت وثيقة أن ضربت حصلت "بطلب من حكومتكم". وتحدثت وثيقة أخرى عن عمل مشترك لكشف هدف ما. كما تكشف الوثائق عن توتر في العلاقات بين الدولتين من بينها مذكرة من وزارة الخارجية الباكستانية صادرة عام 2010 تضم لائحة بأسماء 36 أميركياً يعتقد أنهم عناصر تابعين لل(سي أي إي) يخططون لزيارة باكستان ، وتضيف المذكرة "الرجاء عدم اصدار تأشيرات لهم". وطلب رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أمس، من الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارة رسمية إلى واشنطن وقف غارات الطائرات الأميركية بدون طيّار في بلاده، وهي مسألة موضع خلاف مزمن بين البلدين.