قتل 31 شخصا على الأقل، بينهم عناصر من قوات النظام السوري، وجرح خمسون آخرون أمس في تفجير انتحاري عند أطراف مدينة حماة في وسط سورية، حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد في بريد إلكتروني عن "مصرع ما لا يقل عن 31 شخصا بينهم عناصر من القوات النظامية، إثر تفجير رجل شاحنة مفخخة عند حاجز المكننة الزراعية للقوات النظامية على طريق سلمية حماة"، مشيرا إلى أن "العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بعضهم في حالة خطرة". وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن الانتحاري ينتمي إلى جبهة النصرة، وفجر نفسه قبل وصوله إلى الحاجز، مما تسبب في وقوع عدد كبير من الضحايا بين المدنيين، إضافة إلى جنود نظاميين. وقال مصدر سوري إن التفجير "وقع في منطقة مزدحمة بالسيارات وأثناء مرور شاحنة محملة بأسطوانات غاز منزلي، مما أدى إلى انفجارها إضافة إلى إلحاق أضرار كبيرة بأكثر من 20 سيارة وبعدد من المحلات التجارية والمنازل السكنية". وجاء الهجوم غداة تفجير نقطة تفتيش على مشارف دمشق. واندلعت في أعقابه اشتباكات عنيفة استمرت حتى أمس. وقال مقاتلو المعارضة إنهم سيطروا على نقطة التفتيش الأولى ويقاتلون الآن للسيطرة على الثانية. وتقع نقطتا التفتيش إلى الجنوب الشرقي من العاصمة بين حي المليحة الواقع تحت سيطرة المعارضة وحي جرمانا الواقع تحت سيطرة الحكومة. وقال أحد مقاتلي المعارضة ويدعى نضال إن نقطتي التفتيش بمثابة قلعة بين قوات المعارضة وموقع دفاعي للقوات الجوية. وقصفت طائرات عسكرية سورية مناطق قريبة تقع تحت سيطرة مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون على عدد من الأحياء المحيطة بالعاصمة إلا أنها لم تتمكن بعد من شق طريقها نحو العاصمة جراء الحصار الذي يفرضه الجيش. وقال أطباء في حي المعضمية إلى الغرب من دمشق إن عددا كبيرا من القتلى ناجم عن سوء التغذية. وقال أحد مقاتلي المعارضة في الأحياء الشرقية إن قوات الحكومة أغلقت الممر الرئيسي لدخول الإمدادات الغذائية وغيرها إلى المنطقة منذ يومين.