شهدت الأسواق والمحلات التجارية في مكةالمكرمة خلال اليومين الماضيين حركة شرائية كبيرة، فيما قدر مختصون حجم المصروفات التي ضخها الحجاج المغادرون من حجاج الداخل ودول الخليج بنحو 50 مليون ريال في أسواق مكةالمكرمة ومشعر منى حيث شهدت إقبالا كبيرا لشراء الهدايا التذكارية قبل مغادرتهم إلى أوطانهم لإهدائها لأقاربهم وأصدقائهم والاحتفاظ بجزء منها لذكرى عن رحلة الحج والمشاعر المقدسة لدى عودتهم إلى بلدانهم. وقال عضو مجلس الغرفة التجارية والصناعية بمكةالمكرمة وعضو اللجنة الوطنية للحج والعمرة بالغرفة سعد جميل القرشي، إن حجاج الداخل والحجاج الخليجيين يضخون نحو 50 مليون ريال في أسواق مكة ومشعر منى لشراء الهدايا لذويهم وأقاربهم وأصدقائهم كهدايا لهم من البلاد الطاهرة. وفي جولة ميدانية ل"الوطن"، رصدت في مكةالمكرمة جانبا من هذه الحركة التجارية في الأسواق والتقت عددا من أصحاب المحلات والحجاج للتعرف على مقتنياتهم من الهدايا ولمعرفة أكثر السلع التي يفضلها الحجاج كهدايا لأقاربهم وأصدقائهم، فيما لاحظت تباينا في الأذواق بين العديد من الجنسيات، فمنهم من يفضل الفضيات، ومنهم من يركزعلى السبح والمجسمات الصغيرة التي تحتوي على طابع للكعبة المشرفة والمدينة المنورة في حين يفضل البعض الآخر اقتناء السجاجيد الفاخرة ذات الروائح الطيبة والسبح من الكهرمان والأخشاب الثمينة والخواتم الفضية المرصعة بالأحجار الكريمة. يقول إسماعيل خالد وهو بائع في محل ملابس وإكسسوارت إن الأسعار تتراوح بين 25 و30 ريالا تقريبا مما كان له الأثر في تشجيع الحجاج على شراء تلك السلع وما يحمل طابعها ورسوما للحرم. وأوضح محمد فلمبان عامل في أحد المحلات الفضية أن عملية الشراء تختلف من جنسية إلى أخرى حيث يركز أصحاب الجنسية الشيشانية والإيرانية والإندونيسية على شراء الفضيات بينما يركز الأتراك على السبح والمجسمات الصغيرة التي تحتوي صورا للكعبة المشرفة والمدينة المنورة. أما حجاج دول الخليج فيحرصون على اقتناء السجاجيد الفاخرة ذات الريح الطيبة والسبح من الكهرمان والأخشاب الثمينة والخواتم الفضية المرصعة بالأحجار الكريمة مثل العقيق والفيروز والزمرد واللازورد.