نفى محافظ عنيزة فهد بن حمد السليم، انخفاض وهج السياحية في المحافظة خلال السنوات الأخيرة، وأكد أن المحافظة حصلت خلال العامين الماضيين على جائزتين بتحقيقها المركزين الأولين في مهرجاني الغضا والصيف، فضلاً عن تحقيق نسبة عالية في عدد زوار المهرجان حسب تقييم لجنة التنمية السياحية. وأوضح السليم في تصريح ل"الوطن"، أن مهرجان الغضا سيكون مختلفاً عن سابقه هذا العام ولن ينحصر على فعالية لمدة خمسة أيام ثم تنتهي، وأن العمل يجري حالياًّ لإيجاد سياحة مستدامة تبدأ بإنشاء قرية بمسمى قرية الغضا، وتحويل مسمى المهرجان إلى قرية الغضا لتكون بداية وفأل خير على عنيزة وعلى السياحة الوطنية ككل للانطلاق هذا العام. وانتقد السليم غياب اللوحات الإرشادية لمهرجان قرية العوشزية، الذي انطلقت فعالياته مؤخراً بالمحافظة، وبيّن أنه وجد صعوبة للوصول للقرية التراثية التي تحتضن الفعاليات أثناء قدومه للمهرجان، واستدرك أن عدم التزام الزائرين باللوحات الإرشادية الأخيرة التي توضح الطريق الجديد سببه إغلاق إدارة الطرق للطريق القديم بسبب الأعمال. ولفت إلى وجود طريق آخر يمتد من الدائري وجرى تحسينه وتجميله من قبل البلدية ليكون بديلاً، ولكن لم تتم إنارته أو وضع اللوحات الدقيقة الدالة عليه لأن العارف بالمهرجان يستدل عليه ومن لم يعرفه ستخدمه هذه اللوحات الجديدة، مؤكداً وجود قصور بسيط تمثل في عدم وضع لوحات إرشادية في مواقع مناسبة، وتابع: مهرجان ريف العوشزية كان في بدايته يقام في بحيرة.. وكان المتنزهون يستمتعون بها في أرض مفتوحة.. والآن يستمتعون بفعاليات داخل مكان مخصص ووسط قرية تراثية. وعن توحيد المستثمرين بمهرجانات عنيزة، أكد السليم أنه يتمنى أن يحدث ذلك، ولكن المهرجانات تطرح ويتسابق عليها، ويتم اختيار أكبر عرض من ناحية الماديات مثلها مثل المناقصات، طبقاً لمعايير معينة تتضمن في كراسة يحصل عليها المشاركون، معتبراً الاختلاف باللجان العاملة هو عامل النجاح، وأردف بالقول: لو لم يكن هناك مشغل للغضا لما كان هناك مشغل لمهرجان الصيف.. وكما تعلم أحدثنا في مهرجان التمور نقلة جديدة تتمثل في جلب شخصية شهيرة تستقطب الزوّار.. لذا نجد أن الأفكار التي تطرح في المهرجانات يتم استعراضها من قبل المحافظ، وهو رئيس لجنة التنمية السياحية مع المشغل.. وهذا ما نعمل عليه الآن. وحول الدراسة التي سببت جدلا في محافظة عنيزة ووضعت مهرجان تمور عنيزة في ترتيب غير مستحق حسب وجهة نظر الأهالي، اكتفى السليم بالقول "أتمنى منكم أن تطلعوني على هذه الدراسة حيث إني أسمع بها ولم أرها".