قال أمين عام جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة الدكتور سعيد السعيد في تصريح صحفي أن الجائزة كشفت عن ضعف واضح في مجال ترجمة العلوم الطبيعية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، وهو ما يتطلب ضرورة البحث عن وسائل علاج هذا الضعف والعمل على دعم النتاج العلمي من خلال زيادة الاهتمام بالبحث العلمي وتبني مشروعات مؤسسية لترجمة العلوم الحديثة وتشجيع حركة النشر العلمي للأكاديميين العرب في مجالات العلوم التجريبية، معبراً عن سعادته بإقامة حفل تكريم الفائزين بالجائزة في دورتها السادسة بالبرازيل، ما يعزز من قدرة الجائزة للانفتاح على ثقافات دول أميركا الجنوبية والبرازيل كقوة صاعدة في كثير من مجالات العلوم الحديثة. وأعرب السعيد عن أمله بأن يشجع هذا الزخم الذي أحدثته الجائزة في إنشاء مشروع متكامل لترجمة الأعمال الأصلية في الثقافة العربية إلى كل اللغات العالمية، وترجمة أهم الإصدارات الحديثة في العلوم الطبيعية إلى اللغة العربية، وبحث إمكانية إنشاء مرصد للترجمة لتحديد توجهاتها وترتيب أولوياتها بما يخدم برامج التنمية في البلدان العربية، وبما يسهم في التعريف بالنتاج العلمي والفكري العربي على أوسع نطاق. إلى ذلك ذهب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البرازيل هشام بن سلطان القحطاني إلى أن حفل تكريم الفائزين بالجائزة بالبرازيل يضاعف من حجم الزخم والاهتمام المصاحب للحفل على المستويين الحكومي والشعبي، في إطار علاقات الصداقة التي تجمع المملكة والبرازيل، وتأكيداً على أهمية الحدث في تعزيز التواصل بين الثقافة العربية الإسلامية وثقافات أميركا الجنوبية. وأشار القحطاني إلى ترحيب نخب المجتمع البرازيلي باستضافة بلادهم حفل تسليم الجائزة في إطار دعمهم لمبادرة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - للحوار بين أتباع الأديان والثقافات التي تمثل الجائزة أحد أبرز آلياتها، لافتا إلى إسهام الحدث في تعرف الشعب البرازيلي على الثقافة العربية الإسلامية بما يعزز من إقبال المؤسسات العلمية والثقافية في البرازيل لترشيح أفضل أعمالها المترجمة من وإلى اللغة العربية لنيل شرف التنافس للفوز بالجائزة العالمية.