كثفت الجهات الأمنية في منطقة عسير من انتشارها لضبط حدثين هربا من دار الملاحظة التابعة للشؤون الاجتماعية بأبها مساء أول من أمس. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة المقدم عبدالله آل شعثان، أن بلاغاً ورد إلى الشرطة يفيد بهروب الحدثين، ومن ثم جرى تعميم أوصافهما للجهات المعنية، ويجري البحث عنهما. وعلمت "الوطن"، من مصادر مطلعة، أن أحد الأحداث متهم في قضية قتل، والآخر متهم في سرقة مبالغ مالية من أحد "المولات" في المنطقة، فيما أشارت المصادر ذاتها إلى أن فريقاً أمنياً حضر إلى موقع الدار، ووقف على آلية عمل الحراسات، والثغرات التي أسهمت في هروب الحدثين، فضلاً عن فتح تحقيق مع المناوبين وقت الحادثة، وسط معلومات تشير إلى وجود حارسين فقط: الأول مراقب بزي مدني داخل الدار، وتعرض للاعتداء من أحد الحدثين قبل هربه، ورجل أمن في البوابة الخارجية. وأضافت المصادر أن الشؤون الاجتماعية سبق لها المطالبة بتعزيز الحراسات في دور الملاحظة التابعة لها، سواء للبنين أو الفتيات، ولم تتم الاستجابة لتلك المطالب. يذكر أن حادثة هروب الحدثين ليست الأولى، فقد شهدت الدار حوادث مماثلة، من أبرزها هروب 3 أحداث أوآخر شهر ربيع الأول عام 1428، بعد اعتدائهم على حارس الأمن والمشرف المناوب، إلا أنه جرت استعادتهم من قبل الجهات الأمنية بعد أيام قليلة من هروبهم، مما يشير إلى أن آلية الحراسة لم تتطور منذ قرابة 6 سنوات.