جدد زعيم حركة طالبان الأفغانية الملا محمد عمر، المتواري عن الأنظار، أمس تأكيده، على مواصلة الحركة القتال ضد القوات الأجنبية بأفغانستان وقوات الحكومة الأفغانية إذا وقعت الأخيرة الأتفاقية الأمنية مع واشنطن. ودعا الملا عمر، في بيان، جميع الأفغان إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية وانتخابات مجالس الولايات المقرر انعقادها العام المقبل. وجاء بيان الحركة على خلفية توصل حكومة قرضاي مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إلى اتفاق مبدئي حول اتفاق أمني يسمح للقوات الأميركية بالبقاء في أفغانستان بعد 2014. إلى ذلك، أجرى المبعوث الأميركي الخاص لباكستانوأفغانستان جيمس دوبلنز جيمس دوبنز مباحثات في إسلام أباد أمس مع رئيس الوزراء نواز شريف ورئيس أركان الجيش الجنرال إشفاق كياني، تناولت العلاقات الباكستانية- الأفغانية وانسحاب القوات الأميركية والأطلسية من أفغانستان، كما بحث تفاصيل مؤتمر القمة بين أوباما وشريف في 23 من أكتوبر الجاري. وأكد دوبنز التزام باكستان بعملية الحوار والمصالحة الوطنية بين طالبان وحكومة الرئيس الأفغاني حامد قرضاي وأنها حريصة على أمن واستقرار أفغانستان بعد انسحاب القوات الأميركية والأطلسية بنهاية 2014. وكشفت مصادر أن باكستان تقوم بدور من وراء الكواليس لمساعدة عملية المصالحة الوطنية منذ 6 أشهر.